سلام على السلام.. وعلى دولة الأحلام!!
لقد كان قانون شرعنة المستوطنات – جميعا- بمثابة إعلان حرب على الفلسطينيين ..وعلى سلطة أوسلو التي تحلم بدولة في نطاق حل الدولتين الذي أعلنت أميركا –أشد القائلين به سابقا- أعلنت التخلي عنه..فماذا بقي لسلطة أوسلو بعد عشرات السنين .. خدمت فيها تلك السلطة الدولة اليهودية وقمعت مواطنيها –هي- وخصوصا المقاومة ..ووفرت – بالتنسيق الأمني التجسسي ..الكثير على اليهود ومخابراتهم..وآذت الشعب الفلسطيني ومقاومته..و[غرشت] – وهي تفاوض عن بناء عشرات المستوطنات ..على أرضها المفروض أنها تفاوض لإقامة دولتها عليها! ..و[سدرت] في مفاوضات عبثية ..تعلم أنها بدون نتائج ولا أهداف ولا خطوط ولا مرجعيات..مجرد[ كلام في الهوا] ..,هكذا انتهت!
وبتغير الظروف والمواقف ..وإصدار ذلك القانون الإجرامي ..الذي يعتبر أيضا – إعلان حرب على ما يسمى [الشرعية الدولية] ..التي يبدو أنها كيان هلامي وهمي يتبدد عند أقدام الولايات المتحدة ..!المهيمنة عليه!!
.. بكل ذلك وأمثاله ..ماذا بقي لجماعة أوسلو ليفاوضوا عليه.. بعد أن غدا كل شبر – تحت أقدامهم..عرضة للاغتصاب والاستيطان ؟!
.. لقد صرح الوزير الدرزي في الحكومة اليهودية – والمقرب من النتن- ياهو- [ أيوب قرا] أن [ترمب والنتن] يتباحثان في إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء!
ولا يخفى أن [ وكيل الموساد في مصر] يدمر سيناء وينكل بأهلها تمهيدا لتفريغها لتنفيذ تلك الخطة التي يسميها البعض [ مشروع السيسي ]!!
..وهو الذي سميناه- من أول وهلة[عبد الموساد سي سي] والذي فرضه الموساد والسي آي إيه على مصر .. لمثل هذا المشروع ..وليدمر مصر وشعبها ..ويبقيها عاجزة – لعقود من السنين - عن الوقوف أمام الدولة الصهيونية ..حتى لو تغيرالوضع فيها وأرادت ذلك.. فها هو عدو مصر وعدو شعبها يحكمها عيانا.. فهل يعي المصريون ؟ وغيرهم؟
وذلك المشروع المشبوه [ والمستحيل] مما يعني أن على الضفة السلام ..وكذلك على الدولة المعتزم قيام معظمها عليها..والتي يروج لها ..ويحلم بها ..ويتعاون مع العدو لأجلها ..محمود عباس .وشلته الأوسلوية!!
ويؤيد ذلك ..ما بدر بعده مباشرة .. مطالبة الرئيس اليهودي .. بضم الضفة لدولة الاحتلال نهائيا!!
يبقى سؤال .. للمتصالحين والمتعاهدين مع الدولة العبرية وخصوصا المسؤولون مسؤولية أدبية وتاريخية عن غزة والضفة ..: ماذا أنتم فاعلون؟!!
وهل نقول لسلطة أوسلو ..ورئيسها..ما قالت أم عبدالله الصغير لولدها صاحب غرناطة؟:
إبك مثل النساء- ملكا مضاع لم تحافظ عليه مثل الرجال..!!؟؟
وسوم: العدد 708