آراء بعض الصحافة حول محادثات جنيف السورية

مركز أمية للبحوث و الدراسات الإستراتيجية

يناقش منذ يوم الخميس الفائت 23 شباط / فبراير معارضو النظام السوري مع ممثلين عن النظام المذكور تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف / سويسرا / إمكانية إنهاء الحرب في سوريا سياسياً .

وتأتي هذه المفاوضاتُ وفق قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يحمل رقم / 2254 / بوجوب إنهاء الحرب في سوريا سياسياً، وتشكيل حكومة وطنية، ووضع دستور جديد للدولة السورية .

ويأتي اجتماع جنيف بعد أيام قليلة من اجتماع أستانا / كازاخستان / الذي تم بترتيب تركي روسي إيراني عاد المشاركون به إلى بلادهم بدون التوصل إلى صيغة مرضية، فاجتماع آستانا كان فاشلاً لعدم دعوة الدول المعنية والأكثر بالقوة السياسية بالشأن السوري .

واجتماع جنيف هو الرابع من نوعه منذ إعلان رئيس المجلس الوطني السابق الشيخ أحمد معاذ الخطيب أمام مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام الدوليين في شباط / فبراير عام 2013 م استعداده للحوار مع ممثلين عن نظام سوريا، فقد كان الحديث قبل إعلان الخطيب ضرورة التدخل عسكرياً ضد النظام السوري لإنهاء جرائمه وإنهاء مأساة الشعب السوري .

وترى صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب ألمانيا / بعددها الذي وزعته هذا اليوم الثلاثاء 28 شباط / فبراير باجتماع جنيف مضيعة للوقت فجميع الأطراف المجتمعة ومن بينهم مندوب الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وحتى الروس والفرس والمعارضة السورية لا يحملون أي آراء جديدة لإنهاء الحرب في سوريا  وإنهاء مأساة الشعب السوري مؤكدة أن الحرب التي ستدخل عامها السادس بعد أيام قليلة لن تنتهي بدون إرادة قوية لمنظمة الأمم المتحدة  التي فقدت وجهها بعدم إبراز قوتها المعنوية لإنهاء مأساة الشعب السوري .

لن يكون لمفاوضات جنيف أي نصيب من النجاح، على حد رأي صحيفة / تاجيس شبيغيل – مرأة اليوم / البرلينية مشيرة أن الحرب في سوريا تنتهي إذا ما أعلنت الدول الإسلامية وبدعم من بعض الدول الأوروبية مشاركتها بقوة ردع تنهي النظام السوري، وتنهي الحرب أيضاً، ولن يستطيع زعيم الكرملين فلاديمير بوتين محاربة العالم أجمع، فقد خرج الاتحاد السوفييتي من أفغانستان صاغراً لتضامن العالم مع الأفغانيين وبالرغم من تراجع التضامن مع الشعب السوري بشكل ظاهري إلا  أن التضامن لا يزال موجوداً وعلى السوريين إثارة العالم لقضيتهم من جديد .

وتساءلت صحيفة / فرانكفورتر روند شاو / ما إذا كانت سوريا بالفعل  أصبحت مقاطعة روسية وإيرانية حتى يصدر الروس دستوراً لسوريا مطالبة مفاوضي المعارضة إثبات شخصيتهم، وعدم تضييع وجوههم أمام شعبهم الذي يتطلع للخلاص من بشار أسد .

وسوم: العدد 710