استوصوا بالشباب خيراً
فهم أمل الأمة ومستقبلها الواعد وحصنها الحصين.
أفسحوا لهم المجال ليعبروا عن آرائهم بحرية داخل الأسر وفي المدارس والمجالس ....
وليعبروا عن طاقاتهم وإبداعاتهم.
ولنا برسولنا القدوة الحسنة فكيف قربهم من مجالسه وأمرهم في سراياه
فالأمة التي لا تهتم بشبابها أمة آيلة إلى السقوط والذوال.
وأدعوكم لتقرأوا التاريخ جيدا"كم كان عمر سيدنا علي و أسامة و زيد و سعد وطلحة وغيرهم عندما أسلموا و ماذا قدمت تلك القامات للأمة رضوان الله عليهم و هاك مثال عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد أرسل إلى سيدنا أسامة و علي رضي الله عنهما ليحدثهم بأمر أهمه وقض مضجعه ألا و هي حادثة الإفك و كيف إطمئن الرسول الكريم لهما و لرجاحتهما وكم كان عمر أسامة 12 عاما"فقط و كيف أرسله على رأس جيش عرمرم في ال17 عشر من عمره لا لمهمة استطلاعية و لا تدريبية و لكن لمعركة ضخمة لقتال جيش الروم في بلاد الشآم رغم وجود القمم و معارضة الكثيرين لكن النبي آثر قيادته ليسمح لطاقات الشباب الهائلة بالظهور و ضخ الدم الجديد في جسد الأمة فلو بقي القائد الكبير في مكانه لا يتنحى قليلا"للشباب لضاعة الأمة بدون جيل مدرب قوي قادر على تحمل أعباء الأمة و أنا أستغرب أشد الإستغراب ممن يثبط همم الشباب بل يحاول أن يكبتهم ربما ليحافظ على صورته و موقعه متناسيا"سيل الشباب الواعي العارم فلا يسعني في هذه العجالة أن أتحدث عن أمثلة أخرى كمحمد ابن القاسم و محمد الفاتح و قطز و غيرهم من الشباب الكثيرين ممن رصعوا الثوب الإسلامي بأجمل الجواهر ،فأنا أدعو من هنا من بلاد الشآم جميع الشباب بإخراج مكنوناتهم و طاقاتهم الثمينة ليفيدوا بها هذه الأمة الإسلامة و لتحملوا همها غير ملتفتين و لا آبهين للمثبطين المحقرين لشأن إخوتهم المسلمين كما أدعو الله لي ولهم بالهداية و الصلاح و لإخوتي الشباب بالتوفيق و السلام عليكم و رحمة الله .
محبكم في الله أبو عبد الباري.