أبشروا ولا تيأسوا
مرّت الأمة الإسلامية بظروف أشد مما تعانيه اليوم من ضعف وتفرق..
اقرأوا اجتياح المغول للعالم الإسلامي ومواقف بعض الحكام تجدها أسوأ من اليوم .
أبشروا ولا تيأسوا
اقرأوا تاريخ الأندلس ففيه دروس وعبر ...
أقرأوا الحروب الصليبية ولمن كان الظفر ..؟
الخير باق في هذه الأمة إلى قيام الساعة .
أبشروا ولا تيأسوا...
من يصدق أن 70 قاضياً أفتوا بقتل
“ المبتدع أحمد بن حنبل ” إمام السنة !!!!
كما وصفوه زعموا !!!!
من هم ؟
ما أسماؤهم ؟
نسيهم التاريخ وبقي الإمام بن حنبل اسمه شامخا .
أبشروا ولا تيأسوا....
في نهاية الستينات لم يعرف في جامعة القاهرة إلا فتاة واحدة محجبة
“ أمينة قطب ”
واليوم كيف الوضع في الجامعات المصرية ؟
أبشروا ولا تيأسوا....
في نهاية السبعينات لم يعرف في جامعات المغرب إلا فتاة واحدة محجبة كانت مدار تهكم من الطلاب والأساتذة .
كيف الوضع اليوم ؟!
أبشروا ولا تيأسوا....
المحن أمر طبيعي والابتلاء سنة كونية، ليميز الله بها الخبيث من الطيب، ولكن اليأس والخنوع والجزع والاستسلام؛ ليس من أخلاق المسلمين، ولا من منهج دعاته ومصلحيه .
أبشروا ولا تيأسوا....
خيم الاستعمار على أغلب بلدان المسلمين، وحاول حرفهم بكل السبل عن دينهم وصدهم عن سنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن بحمد الله فشلوا وخاب مسعاهم ..
أبشروا و لا تيأسوا
تسلط الغرب الكافر والشرق الملحد والرافضة المجوس، وتواطؤوا في القضاء على المسلمين كما في فلسطين والشام والعراق وغيرها، وهذا ليس نهاية المطاف، وموت الأمة، كلا بل هو جزء من الصراع والسنن الربانية، باتجاه الفرج التام، والنصر الكبير على الظلم والظلام في كل مكان بإذن الله تعالى..
أبشروا ولا تيأسوا...
مررنا بزمان لا يغشى المساجد إلا كبار السن .. أما الشباب فلهم ميادين أخرى .
اليوم في كل بلدان المسلمين الشباب يحافظ أغلبهم على الصلوات، ويملأون المساجد في حلقات القرآن الكريم، وفي المحاضرات، وفي رمضان وفي المناشط المتنوعة .. رغم التغريب والعلمنة والتضييق..
أبشروا ولا تيأسوا....
مهما فعل الأعداء بنا فلن ينالوا من ديننا ولا من إيماننا .
نعم .. نعاني ضعفاً، وتفرقاً كما مر بأمتنا سابقاً؛ لكن لنا كرة قريبة، وقوة متحدة بإذن الله .
أبشروا ولا تيأسوا...
من يصدق أن المغول المجرمين المفسدين في الأرض والمنتصرين على المسلمين؛ في نهاية المطاف يدخلون الإسلام ويصيرون جزءا من الأمة المسلمة !
أبشروا ولا تيأسوا...
( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
فهنيئا من رزقه الله سبحانه الشهادة مقتولًاً أو مظلومًا أو مجاهدًا في سبيل الله تعالى، ونشر دعوة الإسلام والخير بين الناس.
وأخيراً.. وكما قيل :
اﻧﺘﻬﺖ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺑﺒﻌﻮﺿﺔ..!
وﻗﺼﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎء..!
والأحزاب بالريح..!
فلا تشغل بالك كيف سينهي الله الباطل؟
ولكن أشغل بالك.. كيف تدافع عن الحق، وتكون من أهله ودعاته وجنده؟
( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وسوم: العدد 741