يا دعاة الإسلام!
الدعوة إلى الله لاتقف عند حدود ، ولاتتهيب من مخلوق ولو كان في جبروت فرعون وطغيانه !
اذهب إلى فرعون إنه طغى ، فقل هل لك إلى أن تَزَكَّى ، وأهديك إلى ربك فتخشى !
دخل ربعي بن عامر بثيابه البسيطة ، وراحلته المتواضعة على رستم في قومه وحاشيته من الفرس ! فقالوا ماجاء بكم ؟ قال : إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة !
وقابل الشيخ يونس خالص ( وكان في قيادة المجاهدين الأفغان أيام الاحتلال الروسي ) الرئيس الأمريكي ريغان ، وبعد انتهاء المقابلة ، دعاه إلى الإسلام ، والاطلاع عليه ! فقال : سأفكر في ذلك { سمعتها من الشيخ يونس في المدينة المنورة بعد إجراء مقابلة معه لمجلة المجتمع }
وقابل صدام حسين وفدٌ من أعضاء المؤتمر الإسلامي في بغداد لمناصرة العراق ، وفيهم الشهيد الكاتب الداعية إحسان إلهي ظهير ، فخاطبه بمنتهى الصراحة أن وجود تماثيل له لا يليق ولا يجوز ، في بلد يحارب دفاعاً عن أهله ودينه ! فأعجب بجرأته وصراحته { سمعتها من الأستاذ عبد الله الطنطاوي ، وكان زار الأخ إحسان إلهي ، فحدثه بذلك !! }
وسمعت الشيخ عاشور في ندوة نقلتها إذاعة القاهرة بعد نكبة حزيران ١٩٦٧ حضرها جمال عبد الناصر لبحث الخروج من آثار الهزيمة المذلة ، فتكلم المتكلمون ، وحين جاءت كلمة الشيخ ، قال : تحدثتم عن كل شيء ، ولكن لم تتحدثوا عن الصلح مع الله ، والعودة إليه !!
فعلق جمال بالقول : ده الشيخ عاشور كان عاوز يفكهنا !؟
( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً ، وقال إنني من المسلمين )
وسوم: العدد 748