تحليلات لعام ٢٠١٨

اعزائي القراء... 

من اطلاعي على بعض التعليقات في  الصحف الامريكية وتحليلات لمعلقين سياسيين امريكان يتبين لنا ان معظمها يصب بحصول تصعيد  بين امريكا وتركيا بخصوص دعم الامريكان لانفصال الأكراد ووقوف تركياضد هذا المخطط لانه يعني بالنسبة لها انتهاء تركيا كدولة واحدة.

الروس ليس من مصلحتهم دعم الأتراك في هذه  المواجهة فهي تعتبر ان  الأتراك  حلفاء مؤقتين. 

والإيرانيون ليسوا بصدد معاداة امريكا  في اي مواجهة تحصل في المنطقة.

ودوّل الخليج لن يكون موقفها من مؤامرة امريكا في سوريا باحسن من موقفها في حربها مع الامريكان ضد العراق في عهد الرئيس المرحوم صدام حسين   فهي تعتبر أوردوغان صدام جديد لها تماماً  كما تطلبه امريكا منهم.

والنظام الاسدي لم يعد له دور سوى دور المتفرج.  

هنا يبقى الشعب السوري بيضة القبان 

هل سيبقى متفرجاً ايضاً كالنظام السوري  ام سينظم نفسه مدافعاً عن وجوده وأرضه ؟   

هل سيقف مع الامريكان ليعطونه بعض الحلوى المغشوشة بتخديره  لإهامه بأنهم ضدالاسد وضد حكمه كما فعلوا على مدار سبع سنوات ؟.

 هل ستنقله روسيا عبر الباصات الى سوتشي ليوقع وثيقة استسلامه هناك ؟

هل سيقف مع الأتراك ويتم تدريب وتسليح حوالي ١٠٠٠٠٠ مقاتل كما تقول الأنباء  ؟

بتقديري ان الامور قد تتصاعد في عام ٢٠١٨ اذا اصرت امريكا وإسرائيل على مشروع تقسيم سوريا متسترة وراء داعش المنقرضة والتي يحاولون إحياءها من جديد .

ام انها ستتراجع بالنهاية ولو مؤقتا عن تنفيذ الصدام  مع الأتراك لوقت اخر اكثر ملاءمة لها؟

اليوم:

الروس مرتاحون في مصايف اللاذقية سواءاً نجح سوتشي ام لم ينجح.

وإسرائيل الشرقية  اكتفت بقضم بعض الاراضي وهي تحاول هضمها بصعوبة.

والمسرح اليوم مهيئ لمبارزة الكبار هما امريكا وتركيا  وكل يستند الى قاعدته في المنطقة.

ولكن القاعدة الامريكية التي تستند عليها هي قاعدة تآمرية تصنيعية هشه لن يكتب لها النجاح  بتقديري المتواضع وخاصة انها لاتلقى تأييدا ً لا من الشعب السوري ولا من ٧٠  بالمائة من المكون الكردي .

فهل سيندفع ترامب كالأعمى وراء استكمال المخطط الصهيوني والذي بدأ منذ ازالة شاه ايران وإحلال الملالي بدلاً عنه.

ام ان هناك مازال عقلاء في الادارة الامريكية قادرين على كبح جماح نوباته الجنونية .

بقي لدي فكرة وأختم بها:

عندما ينام الراعي العربي عن غنمه بينما كل الذئاب تحيط بها فعليه ان لايتوقع وجود غنمه واحدة ترعى بجانبه ، وعندما لايستطيع  الحكام العرب ان يعقدوا ولو تحالفاً ناجحاً واحداً لمصلحتهم حتى ولو كان مؤقتا ً وتكتيكياً كما فعل الآخرون فعليهم ان لايتوقعوا خيراً لدولهم ولا لشعوبهم ،

وعندما يصرح وزير الدولة للشؤون الخارجية  الإماراتي  السيد قرقاش من انه يجب ان نبدأ بحماية امننا القومي اليوم بعد دخول الأتراك  عفرين فعلينا ان لا نلوم الراعي الدرويش الذي سها عن غنمه واستمتع بساعات طويله بنومه. 

اليوم يتذكر السيد الوزير امن العرب القومي  ونسي هذا  الامن يوم تغلغلت اسرائيل الغربية في كياناهاتهم الهشة ،ويوم تغلغلت اسرائيل الشرقية  في أوصال الامه العربية وحتى وصلت البحر المتوسط ،وتغلغل الروس في مفاصل المنطقة وأقاموا  قواعدهم ومصايفهم على شواطئنا ، وتغلغل الامريكان في مواقع تقسيم المنطقة في شمال سوريا ، كل هذه الاختراقات مرت امام سيادته بردا وسلاماً دون ان يتذكر سيادته الامن القومي العربي , فمن الواجب علينا  ان نقول له:  صح النوم يا سيادة الوزير 

صح النوم ياعرب..

وسوم: العدد 756