أجل أذكياء
قلت لك لا أريد أن أحزن
واستبدلت ثوبي الأسود
بالأصفر عندما فتحت الباب...
لقد رأيت قبل أن أغفو هذه المرة
أين كان يأخذني المنام..؟!
إلى عمري الذي مضى
على سفينة الغرباء...
هناك بيت جدتي المقعدة
بوابة صغيرة
والحارة القديمة على التلة
وبوابة زرقاء..
وأكوام حجارة مقام رجمة الرفاعي،
الرسومات بدت كشياطين مصبوغة بالفحم على الحيطان أجملها رسم فنان..
وألواح الحديد
والزينكو
وبضع ألواح وأخشاب
اختبأ تحتها ثعبان...
ألم تخبر طفولتي أن جدي قد رحل
وذلك الرجل هو عمي بدون أولاد
بالقمباز والحطة والعقال
يشرب الماء البارد من الجرة....
كنت بسيطة الإدراك يا عمي
آن ذاك ..
انتم تعيشون حياةً بدائية وعندنا قد تغيرت الأحوال ،
وتسألنا واحد وواحد
لا جواب..
لقد تعلمت الزائد وليس ال و
فكيف لي الحساب
أختي تكبرني فتسبقني الجواب
نعم، قد تعوَدَت ألفاظ الكتاب..
لكنه يشجعنا ويهمس في أذن جدتي إنهم أذكياء
فيُناولنا من حبات السكاكر ما نشتهي
لقد فُزنا بحل مسائل
الحساب
أجل أذكياء...
وسوم: العدد 791