الضمائر المغيبة

هذا ما يحدث في اليمن

-

حينما يموت الضمير

يصبح كل شيء مباح

عندما تختفي أصوات الشرفاء

تعلو أصوات المجرمين الأشرار

حينها يصير كل شيء مباح

في اليمن اختفت مواقف الشرفاء

وانتصرت ضمائر الإرهاب ألميتة

وعصابات الفساد والإفساد المجرمة

أغرقت البلاد في بحور من الدماء

عم الفقر وانتشر انتشارا واسعا

كثرة الأمراض بكل أنواعها

ومسمياتها

.

قالوا الحرب على ا لإرهاب والمجوس

وعلى الحوثي العميل الخبيث المدسوس

ولكنهم بخبث ومكر وخداع

نسوا أو تناسوا تحرير صنعاء المحتلة

واتجهوا الى الجنوب المحرر من المجوس

.

يا سادة يا كرام

هذا هو جوهر القضية بالتمام

اختلفوا أصحاب الضمائر الميتة فيما بينهم

بسب تقاسم النهب والسلب

والاستيلاء على خيرات البلاد

انقلبوا على زعيمهم الأكبر

لأنه استأثر بالنصيب ا لأكبر

من خيرات البلاد

.

فقاموا ضده بكل ما أوتوا

من جهل و قوة

بالمال والعتاد والخداع

والخيانة

وتضليل العوام والدهماء

ومدوهم بالمال والقات والغذاء

فقامت المظاهرات والانتفاضات

في كل الميادين والساحات

بتمويل داخلي وخارجي

للخلاص من الرئيس

المستميت على لكرسي

والمنصب

.

قام بجهل وغباء

فتنازل عن الرئاسة

وعين هادي مكانه

معتبره أداهـ من أدواته

وقد جربه واختبره

لسنوات كثيرة

وكان نائية الأمين المخلص

وبإمكانه ان يحطه أو يشله من مكانه

تمرد النمرود وحط صالح

في حجمه و مكانة

ولسان حاله يقول

لا عاد تحلم بالرئاسة

.

القضية اليمنية

ليست في الحوثي

الحوثي مجرد وسيلة

يلعب بها المجرمون

الحوثي مجرد أداة استغله

صالح لابتزاز دول الخليج

الحوثي خاض

خمسه حروب سابقة

مختبئ في مغارات الكهوف

مغلوب على أمره

مطرود منبوذ مشرد لا يدري

من أين تأتيه القذيفة

.

بالله عليكم

يا سادة ياكرام

كيف استولى على صنعاء

وصار يحكم اليمن

القضية قضية ضمائر ميتة

تتاجر بالمواطن والوطن

الحوثي استلم اليمن

من زعيم الجهل والغباء

ومن شيوخ الضلالة

ومشايخ القبيلة

.

القضية اليمنية ليست

لها علاقة في السلالة

لا في بدر الدين الحوثي

ولا في حميد الدين أو شرف الدين

ولا في المتوكل بالدين

ولا نور الدين

القضية قضية فساد وإحرام

له أكثر من إلف سنة

استعلاء واستعباد ونفوذ

وهيمنة قبلية هوجاء

قانون الغاب هو القانون

الذي يحكم اليمن

هناك قبائل معينة لا يسري

عليها النظام والقانون

لا تريد عدالة ولا مساواة

ولا نظام بفرض القانون

.

ما جرى ويجري في اليمن

دروس وعبر

يكررها أهل اليمن

في ما مضى قامت حروب

باسم عودة الشرعية

الممـلكة المتوكلية

استمرت سبع سنوات عجاف

حروب مليئة بالغدر والنفاق

والخداع والمكر والخيانة

كانت القبائل في النهار

تحارب معا الجمهوريين

وفي الليل تحارب مع الملكيين

ضحايا هذه الحروب

الشرفاء والبسطاء الفقراء

أكثر من مائة إلف قتيل

وعدد لا يحصى من المعاقين

وأكثر منهم من المصابين

.

وبعد نكسة حزيران

مصر سحبت جيوشها

وبالتالي توقف القتال

في اليمن

وتوقف الدعم المالي

( وصار ما بش زلط )

تفاهم اليمنيين فيما بينهم

وانتهت الحروب

.

ماذا يعني هذا

انه درس كبير لمن لا بفهم

أو لا يريد ان يفهم

.

ما يحدث الآن

عدة حليمة لسيرتها القديمة

جاء العطاء والمدد و....

وجاء الموت والدمار والخراب

هل وصلتكم الرسالة

.

أيها الأغبياء لا تكونوا

وقودا لهذه الحروب

التي ليس لكم فيها ناقة ولا جمل

إنها حرب أصحاب الضمائر الميتة

من أهل الوجاهة والنجاسة

الذين ينعمون بالأمن والأمان

والرخاء والرفاهية

يسكنون في الفنادق

والفلل والقصور

يمتلكون كل ما يتمنون

وكل ما يشتهون موجود

وما دامت الحروب مستمرة

وأرصدتهم في البنوك

لا تنقص بل تزيد

.

هم وعائلاتهم وأقاربهم

لا يشاركون في الحروب

والقتال

بل أنهم ببساطة مقيمين

خارج البلاد

غرروا البسطاء والفقراء

ان من قتل منهم شهيد

لكننا لم نسمع مطلقا

ان احد من الوزراء الوجهاء

أو من أهل والوجاهة والفخامة

سقط منهم شهيد

.....

همسة إيمانية

اللهم إنا نشكو إليك تفشي الداء، وتحكم الأهواء وغلبة الأعداء

وتخاذل العلماء ظلم الأقوياء وتكالب الأقوياء وجشع الأغنياء

وغرور السفهاء، ونزول البلاء بعد البلاء في هذه الفترة القاتمة

وما يتناوبنا فيها من فتن مظلمة ومحن مؤلمة لا نحن عندها بالبررة الأتقياء ولا ذوي الشكيمة الأقوياء . اللهم ومن أرادنا بسوء فأشغلهم في أنفسهم للهم إنا ندرأ بك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم،

اللهم ﻻترفع لهم راية، وﻻ تحقق لهم غاية واشدد عليهم وطأتَك واقدر لهم أسوأ المصائر اللهم ﻻترفع لهم راية، وﻻ تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية