عويل في التيه ...
ذئبة أرسلت بصوتها حنينًا
فتراخى الليل له
وأمدَّ بساط الإيلاف
كم مضى من العمر تيه
والخوف تقمص بأشباح
يا عويل ذئبة حزين
تدانى إلى مسمعي
وتلاشى ورد حلمي بالظلام
فتبدل الإلف انفجار
تيه صار دفء بالتآخي
وشجى صداه إلى ارتعادي
ضلّ الحلم طريقه
والذئبة من حزنها إلى اقتراب
يا أيها الليل ما الصبر بيننا
تلافيف تدانينا
ولا الأماني بتيه البراري
واحات تؤنسنا ..
هل حسبت أن أنين الخوالي
ليس بوحشة ..
كما الانين في العويل
ليس برعشة ..
هما في تيه الظلام همّ ُرغبة
وهما في العواصف غيث نجدة
كلٌ قد أودع حلمه ..
أنت في العويل مضايا جوع
وأنا في الحزن أنين اشتياق
سبق الحسم فيها سر المنذر
فلا تطلقي العنان لشهوة فريسة
ومستنقعات الغدر تتستر بالسواد
لا أخافك .. لكن أنينك يصحو
بلهفة الإ فتراس
قد تصار بها آمال ..
وخليط عوائد بائدات
يشق سَكين أنسها رعب
فتثير بالهجر جيش خرافات
يا وحدة بثنايا الأيام قاتلة
ببارق الأنياب واقعة
وبومض القدح من عيونها
نيوب حالي فك علي مطبق
وجمال مخالب بألوانها
بأساطير الإخلاص تزهر تحفة
ومن بين الثغور تتراءى
وهن امنياتي ..
وسوم: العدد 916