عشق عبر العصور

من ادب المهجر

يُبحر العاشق في ارتعاشات المطر..

يُلملم نُثار صمت اجراس الهوى،

وفي ريقه لهيب لاتخمده ملاحم العشق..

ولا موسيقى موزارت وليالي فيينا..

ظمأ وصلوات في محراب لقياها وبساتين

من فيض عشق،

تعتكف على صدرها ابتهاجات،

والاصابع الخجولة تدرك اغنية صدرها

وبستانها

ليهزه برق و بُراد الحب في دورة الحياة..

***     ***

يُذرف اليراع قُبلة على معصميها،

لوجه مشرق يوقظ الجبال والمروج..

قامة تجوب دروب العصور،

مكتسية بغزل وزهر وتوق صوب الانعتاق..

فاتنة.. سحرها ولون عيناها على بيارق الحياة،

وعلى ضفاف الدانوب يغدو العمر شهداً وكأساً..

وحين تتكأ على ذراعي افرش الدرب اقماراً..

مردداً انه درب العصور القديمة

وطريق اللاعودة !!

***   ***

يضمني دفء صدرها ونهديها..

ورحلة سحر تأخذنا لنرتشف من نهر الدانوب

فراشات وقصائد عشق..

من كؤوس مترعة بقوة البراكين شعرا وغزلاً..

وحين تنكسر الشمس في الدانوب

تظل اسطورة شهوة القبلات خالدة،

تحاكي الشرق واوراق خريف

تتساقط عشقاً.. تدهش الروح في غفوة الدانوب

احتفاءً لعصر العشق والقبلات..

لينابيع حكايات الليالي المعمرة بالشموع،

وورقصة القلوب والمشاعر!!

***   ***

عشقتك ابتسامة ازلية ..

انثى تكبر فيها الانوثة كل يوم..

تصارع حلكة الليالي ولا تخضع للشوك والقهر..

ولا تستسلم للوجع على قارعة الطريق.

يا عذبة الملامح على بوابات فيينا ..

يامرآة سماء.. ويا ثغر وطن منقوش

على خارطة جسدي المرهق..

يا طريق العودة واللاعودة..

يا عنواناً لدواوين اشعاري..

يا عشق البياض والطفولة

وخميرة الروح المهاجرة

عبر العصور.

وسوم: العدد 956