آه، عشتار، عشتار!

آه، عشتار، عشتار!

م. شاهر أحمد نصر

[email protected]

يذكرني بـ عشتار، قول الكاتبة البريطانية إيفلن فاوغ Evelyn Waugh (1903-1966) :

"هل بمقدوركم أن تقولوا لي من يحارب من؟

ـ أعتقد أنّهم الوطنيون يحاربون الخونة.

ـ أجل؛ ولكن من هم؟

ـ أوه ! لا أدري، فهذا شأن السياسة" (تاريخ الأدب الأوربي. ص38)

ـ أو تذكرون عشتار؟!

"الحرب مخالفة لمشيئتي"

"ويتنامى صوت الطوفان،

حتى الآلهة أخذها الرعب،

فصعدت إلى السماء،

عشتار صرخت كامرأة آلمها المخاض،

كيف أعلن حرباً تدمر شعبي،

الخاطئ أنهكه بخطيئته،

ومرتكب الجريمة أثقله بجريمته". (المثولوجيا السورية)

ـ وإذا كان السؤال: لماذا تندلع الحروب؟ سؤالاً ساذجاً؛ فليكن سؤال: كيف توقف الحروب ـ بريئاً.

ـ ما السبيل لإيقاف الحروب؟!

ـ آن تعالج المجتمعات تناقضاتها، وينتصر العقل، لن يبقى مبرر للحروب!

ـ فما السبيل لانتصار العقل.

ـ تتجلى إنسانية الإنسان، والإنسانية عندما تُحل هذه المسألة.