حماقات
لبنى ياسين
كاتبة وصحفية سورية
عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات
الحماقاتُ الجميلة
المتدلية من أكمامِ خيبةٍ عتيقة
تتفرَّسُ في تجاعيدِ ندمٍ عابر
مرَّ صدفةً على أروقةِ العتمة
الغافيةِ على معطفِ حلمي
وبقيَ عالقاً على أزرار الوقت
***
الحماقاتُ الجميلة
التي لم تمارس الغواية
كما ينبغي لها
صلبتني عند حدودِ
أمنيةٍ مستحيلة
يومها كنتُ أعقل قليلاً
من أنْ أحتفيَ بجنونٍ عابرٍ
فمرقتْ عبر شرياني
دون أن تعبرني فعلاً
ربما فكرتُ آنها ..
أكثرَ مما ينبغي
فلم تنتظرني الحياة طويلاً
***
أتفرسُ الآن في ملامح الحماقاتِ العابرة
أ وألمح
الندم يبتسم هازئاً من بعيد
الحماقات الجميلة التي لم أرتكبها
كانت تضاريس العمر الذي مرَّ صامتاً
تجنبت كل تلك المنحنيان والهضاب
مشيت في الظلِّ
وبقيت سراً بيني وبين نفسي
أعترف أنني أشتاق
لارتكاب حماقة جميلة
تلون يومي الداكن وألمح الندم يبتسم هازئاً من بعيد
الحماقات الجميلة التي لم أرتكبها
كانت تضاريس العمر الذي مرَّ صامتاً
تجنبت كل تلك المنحنيان والهضاب
مشيت في الظلِّ
وبقيت سراً بيني وبين نفسي
أعترف أنني أشتاق
لارتكاب حماقة جميلة
تلون يومي الداكنصلي لأجلِ أنْ تكونَ روحها بسلام
وألمحُ الندمَ يبتسمُ هازئاً من بعيدٍ
حيثُ يفترشُ أصابعَ وجعٍ فائت
كلما مشيتُ متعثرةً بظلي
وفقدتُ حماقةً جميلةً أخرى
لم أرتكبها
وبقيتُ بيني وبينَ خيبتي
أعدِّدُ مآثرَ الصمتِ
عندما تتشابكُ خيوط الصبرِ
على نتوءات انتظارٍ مشوهٍ
وأرفضُ الاعترافَ بأنني أتوقُ
لارتكابِ حماقةٍ ما
تلوِّنُ يوميَ الداكن
***
ثمَّةَ حماقاتٌ..علينا أن نرتكبها حتماً
دونَ أنْ نفكرَ كثيراً
وألمح الندم يبتسم
هازئاً من بعيد
الحماقات الجميلة التي لم أرتكبها
كانت تضاريس العمر الذي مرَّ صامتاً
تجنبت كل تلك المنحنيان والهضاب
مشيت في الظلِّ
وبقيت سراً بيني وبين نفسي
أعترف أنني أشتاق
لارتكاب حماقة جميلة
تلون يومي الداكن