إلى مغتربي سورية على بساطٍ من الشوق

إلى مغتربي سورية على بساطٍ من الشوق

- وحيداً..أحمل ديوان شعر ومسبحة وهموم الوطن

وحيداً..مع ملاين المشاعر ومساحة كبرى من الشوق وطيفٌ من شجن

وحبيبة بعدت وشوقٌ هزني ومزقني الزمن

وحيداً..مع كل المواقف والمشاعر والخواطر والصور

بعيداً مع قدوم الشوق..واقتراب الموت والتصاق العين بصورة الحب القديم

حب قديم..إيه وكأنها مرت سنين

-صوت السكون يمزق الأصوات حتى حد الانفجار

صمت السكون يفجر الآهات في القلب المحمل بالمشاعر

فتغرقني بأعماقٍ وأعماقٍ وترمي قلبي المسكين

-أمام مشاعري, رغم مهارتي أغرق

أحاول سحب دمعاتي إلى الأعمق

وأعرف أنني عبثاً أحاول, أخالف كامل المنطق

فتسحبني وترميني وتأخذني وتأتي بي وتمنحني وأعطيها وتعطيني

ويبقى ذلك المسكين

-وحيداً, بعيداً, مليئاً بالمشاعر, بلا مأوى

على أرضٍ أكلنا فيها المن والسلوى

على أرضً لعبنا فيها كل ألعاب الطفولة والرجولة

فنذكرها ونبقى نحن منسين

-هنا كنا وكانت تحمل الأزهار والكتبَ

وعلى ناصية الطريق وقفنا

وقفنا, ضحكنا, تأملنا, أكلنا, وشربنا

وناصية الطريق لم تحرك ساكناً لكننا نحن من غادرنا

-تركناها تحمل الأزهار والكتب وحيدة

على ناصية الطريق مع ذكريات وقصيدة ومساحات حنين

-تركنا الحبيبة والوطن واكتفينا بالمشاعر

لاتطعم الآهات خبزاً.. لاتلد

ولا تصير عصافيراً تطير إلى أرض الوطن

الأماكن والحبيبة والصديق وأشياء الوطن

كلها ثابتة كمثل الحب في قلبي..لم تحد

رغم أيام الفراق ورغم السنين

-نحن من غادرها, نحن من فارقها, نحن من أحزنها

ليبقى الكل يذكرها ونبقى نحن منسين

ونبقى نحن منسين