لحنٌ صاغته شلالات الدماء

موفق محمد فوزي

[email protected]

!أن تشعر أن الشعر والنثر ضاقتا وسعاً على حمل ثقل أحاسيس ومشاعر قطرة دم نزفت من أجل الحرية ، هو غاية مقصد الكاتب ومراده

حَلقتْ وطارتْ ، مُثخنةً بالجراحِ 

إلى السَّماء 

حينئذ أمطرت غيمة الشَّآمِ 

دماءً ودماء

فأزهرت وروداً

وسقت أزاهيرَ البقاء

وتَحلَّق الصِّبية يلهون ، يغنون 

يضحكون ، 

يبكون في العراء

ما عادت المئذنة تصلي

ما عاد الراهب يشدو

حرّمت الحب "لبنى" ، 

ولو كان بالإيماء

مزقَ "عنترة" صحائفَ القصائد

وكذا فعلَ مجنونُ "ليلى" سواءً بسواء

حَرَّموا العشق 

إذ العشقُ خمرٌ لكنه لا يُثْمِلُ

كما تُثْمِلُ الدّماء

سَكَرَ الولدُ إذ يُفقِدُهُ الدمُ أباه 

أما البنتُ سكِرت لما رأّتْ دم بكارتها 

يُسيله "شبيحٌ" بلا رداء!

وكذا من عُقر بطنُها ثَمِلتْ 

كيفَ الدمُ أغرقَها باللاوعي 

لما رأت نطفةَ ابنها شهيدة تسبح في الدماء !

هذا الدم ، على جسدي 

شاب غنى للوطن بلحن "الآه" ، 

أحسن غناء!

وعجوز حارتنا ما زالت، 

تشرب "مته

تصرخ هذا دمنا يا "الله" ،

حاشاك ترضى الاعتداء!

لما تزوج "أحمد

ما وجدنا غير الدم كفناً له وحناءً !