ضاع الوطن
جمعة (غرف العمليات المشتركة مفتاح النصر)
طريف يوسف آغا
ضاعَ الوطن ْ
مابينَ مَنْ تكنّى بأبي بكرٍ
ومَنْ تكنّى بِحَسَن ْ
وبينَ وريثٍ
تحولَ كأبيهِ مِنْ قبلهِ إلى وثَن ْ
ومَنْ يُقاتلونَ تحتَ راياتِهمْ
وفي رقبة ِ كُلِّ واحدٍ مِنهُمْ رسَن ْ
مابينَ جارةٍ تحتلُ أرضَنا وتسرقُ مياهَنا
وتُصِرُّ على بقاءِ السفّاحِ بأيِ ثَمَن ْ
وبينَ جمهوريةٍ تسمي نفسَها إسلاميةً
تنتظرُ إمامَ آخِرِ الزمَن ْ
وفي انتظارهِ لاتستحي أنْ
تحتلَ جيرانَها في السِرِّ والعَلن ْ
مابينَ مجرمِ حربٍ نصَّبَ نفسَهُ قيصَراً
ضَميرُهُ مِنْ قذارةٍ وقلبُهُ مِنْ عَفَن ْ
بطائراتهِ تسيلُ دِماءُ أطفالِنا
سيلعنهُ شعبُنا أكثرَ مما للشيطانِ لَعَن ْ
وبينَ مَنْ يُسمّونَ أنفسَهُمْ أصدقائَنا
وكُلُّ واحدٍ مِنهُمْ للنِفاقِ امتهَن ْ
كُلُّ واحدٍ منهُمْ غدرَ بنا
وللسُمِّ لنا في الدسَمِ عَجَن ْ
الكُلُّ أفّاقونَ يتحكّمونَ بمصائِرِ البشرِ
جعلوا مصيرَنا في يدهِمْ مُرتهَن ْ
صبراً أيُّها الوطَن ْ
سنخلصُكَ مِنْ كُلِّ هذا الدَرَن ْ
وسنعيدُ بنائَكَ بالحريَةِ والكرامَةِ
أفضلُ أيامِكَ سيأتي غَداً
