السفاح المسرور

أحمد مصطفى

[email protected]

في بلاديِ سياف وسفاح مسرورُ

يلاحق المواطنين ويرعبهم بجنون

يهددني منذُ ولادتيِ ولا أعرف اليوم طعم النوم

جنّ جنونهٌ هذا اليوم

هذا السياف يضحك في النهار وفي الليلّ يعوي كذئب جارح

ويلدغ كالثعبان الغدار

ويلهث كالكلب المسعور

هذا السياف

لم ينام منذ دهرً

جائع

عطشان

ثيابه مقطعة

أسنانه مكسرة

أنفه افطس

شعره مجعد

نعله مقطع

كأنه تمثال من حجر

هذا السياف

يحكمنا منذ سنين طويلة

وسيفهُ فوق رقابنا

ينجحُ في كل عملياته اليومية

يربحُ في كل عملياته الحربية

بلا خوف

يقتل الآمال فينا

هذا السياف

قاتل

سارق

سفاح

هذا السياف

يعيش في بلادي

ينهب خيرات أجدادي

يقتل شعبه

يمص دماء أبناء بلاديِ

يروج أساطير أجداده

هذا السياف

في يمينه سيف

وفي يساره كرباج

يقتل الناس في كل صباح

هذا السياف

 يجلدنا منذ سنوات

يفتش عن أحلامنا

 عن أسرارنا

عن أمالنا

يفتش عن تآريخ أجدادنا

هذا السياف

  يقيم في مدينتنا

أراه في كل يوم عبر شاشات تلفازنا

أراه في قلب مدينتا

أراه على جدار بيتنا

أراه عبر جرائدنا اليومية

أراه حتى في أحلامي

هذا السياف

قاتل ..سارق.. سفاح

هذا السياف

 نتن ُّ قبيح الوجه

رائحته الكريه فاحت في سماء مدينتي

هذا السياف قذراً منذ ولادته

هذا هو السفاح

ملاحظة / الكاتب

هل سنرى يوماً ما هذا السفاح   على خشبة صغيرة معلقاً بين سماء والأرض أم سنلقاه في كهفاً مهجور *كاهتلر النازي* أم سنراه في حفرةعمقه مترين وعرضه نصف مت