احتراق

رحاب دويكات

في يوم من الايام التي تتساقط

فيها الابتسامة وتتلاشى مع

غروب الشمس الضحكات

التي كانت مبعثرة على

الطرقات نلهو بها

بلا خوف او خجل من

العادات من نظرات

المستهجنين ، المستغربين

لصوت ابتساماتنا التي

كانت في يوم من الايام

كان لي حبيب ، يسقيني

بنظراته ماء الحب وشراب

الامان كاسرا كل القوانين

ونقمة التقاليد ....

لكنها ، نثرت غضبها علينا

واسقطت كل معالمه التي كانت

في يوم من الايام

وكان لي صديق ، يعانقني كل

صباح الف مرة وتحفني

كلماته بالوفاء والاخلاص

على طول الدهر ،،،

رفقا يا رفيق العمر

فلقد ضاعت بيننا

ساعات خنت فيها عهودك

وتركتني وحيدا اجمع اخطاءنا

وكل نزواتنا التي كانت في يوم من الايام

في يوم من الايام كان

لي قلب احمّله مشاعر

الشتاء الباكي على رحيل

أوراقه وموت وروده على

أكفّ البرد وثقل الثلج

على كل براعمها الخضراء التي

كانت في يوم من الايام

فكيف تكون المشاعر

والحبيب القاني خلف

اضلعه كلعبة بانت

مع الايام محروقة

محروقة...

وكيف تكون المشاعر

والصديق حمل كل امتعته

وذكرياتنا ولملم ضحكاتنا

من الطرقات ومن اعين

المستهجنين .... وهاجر

فكيف تكون الأيام

والتفاهات وابتسامة

الحياة الناهضة لنور

المستقبل ها قد احترقت