سحر العيون

    من أوراق الياسمين

يوسف الحسن

( 1 )

يا منيةَ الروح ِ,, يا لسحرِ عينيكِ

فيهما ضِياء القمرْ,,

جمالُ طيفك في الصباح يتراءى

لي في أبهى

الصورْ,,

فيا وردة أسقيكِ بنبضِ الوريد

لتزهوَ أوراقكِ الخضرْ,,

دعيني على شواطئ بحرِ عيونك

أسرحُ وأمرحُ

بسحرْ,,

( 2 )

كلما الليلُ سَجى,,

هبَّتْ نسائمُ عطرك فاعتراني الخَدرْ,,

كم همتُ  بروحي ؟,,

حولَ طيفكِ وفي الحنايا لهبٌ يُستَعرْ,,

فيا ذكرياتِ الأمسِ,,

فاضَ الحنينُ وزادني شجناً

على سَهرْ,,

( 3 )

يا وردة ً !

زانَها التورُّدُ في الخدِّ حمرةً,,

والثغرُ يُنيرُ الصباح,,

بعد أنْ نامَ لها الخريفُ,,

وأفاقَ الربيعُ فتياً,, يَملأُ من شذاها

القداحْ,,

يا من ْ,,

تودُ بهمسَ جفونها سعادتي,,

و تجيدُ الإعرابَ

والإفصاحْ,,

لكنها حييةٌ بخفرْ,,

والفؤادُ فيه لوعة

كمْ شكا لها

ألماً وأباحْ؟,,

تُريني النهارَ تبراً,,

والجيدُ عسجداً يميلُ تيها,,

برقةٍ ومراحْ,,

وغدتْ ترسلُ منْ مَبسمها عذبَ الحديث

سلسبيلَ مصفى في

الغدوِ والرواحْ,,

ثم  تمضي لتعودَ عجِلةً تقول,,

معذرة يا لحبيب ,,

لوقتٍ آخرَ

لعله يكون

لي

مُتاح,,