أقف عاريا

حمّودان عبدالواحد

حمّودان عبدالواحد - فرنسا

( إلى محمّد أسد ، وهو في طريقه إلى مكة... )

-- --------------

أقفُ عارياً ،

تراقبني عيونُ الليل السوداء ،

وقد صبّ في بحر وحْدتي

هذا الصمتُ المنسابُ

على رياح الصحراءْ ،

في قعر بئر بلا قرارْ...

نزلت لأغتسلْ

فلمستُ وجهَ القمرْ

فرأيتُني بعيونه

على مرآة الماءْ

أرتجّ

أهتزّ

أمشي في الزمنْ

متردّدا

متراجعا

متمايلا

من عين إلى عينْ

وطريقي يمتدّ

من هناك إلى هناكْ

من الميلاد إلى المجهولْ...