قبلَ الهذيانِ بوثبة
مصطفى سعيد
بين شفتيّ حقيبة...
يكمن وجودي..
وشروقُ غُروبي.
***
قبلنا بنصف هَمٍّ ..
بعدنا بقنطارِ ألم
وثبوا هارعين ومروا من هنا..
مُريدو الماء
كهنةُ الترياق..
شربوا من خوابيه قبلنا
كانوا يعفّرون وجوههم
في حريق الحرفِ
يصنعون أسناناً من خزفِ الهمِّ
أرواحُهم المعقوفة
سنابِلهُم القصيّة نحو المعنى
ليعصروا يابسةَ القصيدة
المحصيَّة بعدد حباتِ البردِ
***
ظلي ظلٌّ يصلي..
لِيؤمه الماءُ ذاتهُ
كان يسند الغيمة عند عتباتِ الشفق
ليُدركَ غواية النورِ
الذي لا يمكن أن يراه
في محّارةٍ هالكة بين السماء والعشبِ
قلبي ..
الأعمى الرعويُ..
يراكِ .. من رائحتكِ
تستفيقينَ من قعر تنهيدة ..
فتنثرين ماءَ نهاياتي
على ماءِ بداياتي ..
يبقى حُلمي ..
خريفٌ يحترق..
يَستدينُ منهمُ الصقيعَ ..
حتى النهاية..
من ديوان ( كيمياء الحب )