البحر
منى كوسا
[email protected]
للبحر كلام ولقلبي القصيدة
ينداح كوناً
يناجي السماء
كوجه جدي
تتقلص قسماته بقوة عنيفة
انفرجت عيناه على مداهما
تشهدان كل شيء
سيدالخلق
يقف معي في صلاتي
يصلي..يدعولأمهات الشهداء
لأطفال الحجارة
للفقراء واليتامى
يعطي للجميع سعادةاليقين
ينسج من ضفائره الحرية
يلعن الفساد..الصمت الخانق
يتجاوزالأناشيد
سلطان الطبيعة
وحده يعرف قصدي
من أين جئت وإلى أين أمضي
سلام على وجع ولادتي
الذي أخذني
إلى مشيمةحبره
سيدالمأوى
ابني عنده بيتاً
يغوص في رماله الذهبية
والشمس تلوح بأشعتها
تبتسم له بحنان
حتى يسيرالسلام بحرية
فسلام على رماله و كائناته
سلام ..ألف سلام عليه
أستاذالأبجدية
يسعى في هبوب المعنى
أكسير الأدب والحياة ..
خصّه الله بالضحكةالزرقاء
وخصني بالنقاء
أرهفت سمعي
لهديرأمواجه
فجمعت صوته
كونت قنبلة
تقصف بجنون كل معتدأثيم
وبداخلي نار تتجدد
انهض دوماً من رمادي
أهطل دمعاً نقياً
على صدى طفولتي
على الحجر ..الدم..الورق
أسطو على القافلة
أكتب اسمه وأنا
اتبع دقةنبضي
اترك نافذة من موجه
تضرب على وتر روحي
ألملم بها شراييني
اتنزه بين ضفائره
أغطس ..لا أنفذ من شفافيته
قسماًبجبات رماله ومرجانه
أنني توحدت معه
ذبت بملحه
وعيوني تمطرها القصائد
أستعرت بساطه
لأقول ما أريد
أعيدحروفه كما أشتهي
حين تمر نسماته
يضيءجسدي نوراً
يسبح باسمه
وقلبي معلق
بسرب جميل من طيوره