جنوح الوداع
جنوح الوداع
همسة صادق
[email protected]
تبسّم الوداعُ ابتسامته الحزينة
مكفِّناً أتراحه بلفائف من السكينة
أهدى أستاره الوردية زاداً لسحابةِ الشتاء الفتية
لم
تعصفهُ فلول الأعاصير الخالية
من
نسائم النأي الهادئ
لم
تُجافيه أقراطَ الأصوات الهاربة
من
فؤادٍ تائه
تبسَّم
لم
يهرع من سُفن الحياة الأسيرة
لكنه ارتمى في صومعة الحنان الفريدة
لم
تَرشِقهُ سهام الظلم المعطّرة بدماءٍ يتيمة
لم
تجرحهُ أنّاتها الهائمة الطريدة
ارتجَّ لهمِّه همس الوداد ،فانفكــَّ بجنوحه يرسم بصماتاً من الوهمِ
أمواجٌ سقيمة
سكبَتْ عيونهُ دموعاً من فؤادٍ ممزَّقٍ واعتصرتْ آلامه سائرة
إلى
التِّيه المصمَّت
هو
ج ن
و ح
للوداع
انثنى متمنياً أوهاماً من فرائد حانية
هامَ شوقاً يُعيدُ ذكريات زهرةٍ عازفة
فضّلت عيشة الأفنان العائمة
على
شطآن الرّماد الراكدة
هناك
كان
وداع
قد
جنحَ يلوذ بخضرةٍ دافئة
من
ربيعٍ لأساطير ماضية
أين
هاتيك
؟
الأيام التي بللتها
حرارة اللوعة الراجية