أوجاع ... وآلام
د.عبد الغني حمدو /باحث وأكاديمي سوري
من أين لك عُمر ؟
من أين لك همّ؟
من أين أتيت بهذا العُمر
ليس لي عمرٌ.. إلا الهمّ والغم
ليس في بلدي ووطني إلا القهر
ليس لنا كيان إلا القهر والذل
ليس بيدنا حيال ذلك إلا......... اللطم
في عمري كله لم أجد إلا الهمّ
في حياتي كلها لم أملك إلا الحزنْ
على وجنتيّا مسحتا حزن
أحاول أن أخفيها ببسمة طفل
أحاول أن أسترها بضحكة ميتة من قبل
من منا رفع راية نصر؟
من منا تخلص من ظلم أو قهر؟
من منا رفع رأسه عاليا.. أمام الجمع؟
متى نخرج من قهرنا هذا؟
متى تعشق عيوننا كل ورد وزهر؟
متى نشعر بجمال بلادنا ؟
متى نعي حقيقة أمرنا؟
متى يسكت الباطل.. ويحل العدل؟
في حياتنا خراب وظلام وشتات
في حياتنا سجون وزنازين ومعتقلات
في حياتنا ورودٌ وتصفيقٌ... لكلِّ امريءٍ ليس من شأنه شأن
اعتدنا على الصمت , اعتدنا على الذل
اعتدنا على كل الهزائم بأنواعها وتفاصيلها
ليس لنا بد من الحزن, ونُبدي الفرح والحب
ليس نملك إلا المداهنة للظالم أينما حل
أسألتي تلك تحير عقلي وتفكيري وتعصر قلبي ألما
لتقول لي أين الحل؟
في معتقدنا :
شيطان أخرس للساكت عن الحق
ديننا الحنيف يرشدنا عن العدل
تراثنا يهدينا لطريق النور والحق
غابت عن أعيننا كل ملحمة من أجل نصرة الحق
غابت عن وجداننا كرامة وعزة المؤمن العدل
من ذلك النسيان سطت علينا فئات الظلم
من هوننا لأنفسنا ضاع العدل والصدق
نثرات ورد من عطر ولؤلؤ لقلتها ,لم تستطع أن تقف ضد القهر
ضاعت نفوسهم الطيبة بزنازين وسجون العبد
رسائل ترجّي ترسل للظالم في كل وقت
ياحسرتي على كاتبها
ياحسرتي على مضمونها
ياحسرتي على كل مافيها
ينتظر الخير من الظالم والظلم
لن تجد لك ياأخي ممرا سالكا أبدا
لن تجد لنا حلا بذلك الذل
ليس لك إلا رفع الهامة عاليا
ليس لك إلا خلع أثواب الذل والحزن
بعدها إن ناديت الله فهو معك في العدل
لأن الله تعالى هو العدل والحق