حبيبي... والرداء الفيروزي

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

كم أحببتَ حبيبي

بلونِ الفيروزِ رداءاً

ذاك الذي ذات عيدٍ أهديتني

وكم كتبتَ بي قصائدَ حبٍ

إذا به رأيتني

وكم احمرت وجنتاي خجلاً

وإذ بكلامٍ أرق من النسيمِ غازلتني

وكنتَ ترنو إليَ مبتسماً

وكأني الوحيدةُ في هذا الكون

أو بنظراتِ حبك هكذا أشعرتني

ملكتُ الكونَ بحبك يوماً

وبقلبٍ وسع الكون

حبيبي أسرتني

كم كان صدرك واسعاً

وبه احتويتَ نوباتِ جنوني

وما يوماً لهذا الجنونِ غضبت

أو أغضبتني

وكم ضحكتَ لثورتي عليك

ثم ضممتني إليك وأضحكتني

تعبتَ من أسفارك لأجلي

اهٍ كم أرضيتَ بي غرورَ الأنثى

حين بذاك أخبرتني

يا حبيبي

أليوم عيدي

أتراك تذكرُ

أم أنساكَ الزمانُ حبي ونسيتني

لا أظنك نسيت

فأنت رجلٌ ما أخلفتَ إن وعدت

وأنت بحبك ذات يومٍ وعدتني

ألم تقل يوماً

أنك تاجَ قلبك ألبستني

وأنك على عرشِ روحك ملكتني

عندها بكيتُ وكانت الاولى

من فرطِ حبك حبيبي أبكيتني

ولم أبكِ بعدها

إلا عندما غادرتَ الدنيا وغادرتني

سأمرُ بقبرك اليوم

برداءٍ بلون الفيروز

وأقولُ أحبك

وأسألُ أكما افتقدتك حبيبي افتقدتني

وأنا أدري حبيبي وبلا كلامٍ

كم أنتَ أحببتني