قافلتي.. لم تصل
مريم شملاوي
أبحرت
سفينتي من ميناء
الأملْ
لتسير الى شواطىء
القطاعْ
لتكسر الحصارْ
وتحرق القرارْ
-لايقاف
الحياة بغزة
المقلْ-
اطالت الابحارْ
وحملها التيارْ
لتسير نحو الدارْ
لتسير... وتجلب الحرية وتجلب
الأمل...
سارت سفينتي
والاف العيون تحدق بذلك
الدواء
على
متن سفينتي
وذلك اللحاف لاختي المتجمدة من
شدة
الصقيع
سارت سفينتي
تحمل الحرية
وامال كثيرة
رايتها بعيون كل من انتظر
على
شاطىء
القطاع
رايتها احلاما
وقف
عليها الكثير عبر مسير
سفينتي
كل
يوم اراقب المحيط
لعل
غزة تلوح من
بعيدْ
ولكنني لازلت بعيدْ
عن
شاطىء
الاملْ
وقبل حلول فجر الصباح المنتظرْ
سقطت ملايين القذائف فوق
راسي
رايت جثث متناثرة
ذاك
اخي
وذاك ابي
وذاك شيخي الصامد الذي حمى
قدسي بكل
الروح
حمى
بقلبه الصادق الالاف الدُرر
غدا
الان اسيرا في حالة
خطيرة
غدا
جريحا
كعمق جرحي
كعمق
نزفي
كعمق قبري المنتظرْ
رايت احلام تطير
رايت ارواحا كثير
على
شاطىء القطاع
حيث
لاح لي
عيونهم تراقب
لا
نعرف
العواقب
لكننا نُصرُ لتحيا الضمائرْ
وبعضنا
رحلْ
على
سفينتي
مات
الكثيرْ
تبخرت احلام من كانوا
هناك
حوصرت سفينتي
صُودرت سفينتي
ولكن الامل رايته يحلق كطير في
الفضاء
ليعانق السماء
ويعلن الفناء
لكل
من اطلق
رصاصة
على
سفينتي
ليعلن العداء
لكل
من راى
عذابي
ثم
مرّ وانصرف
دون
ان يقرأ العزاء
دون
ان يعيد لي
الدواء
دون
أن يقدر معنى الحياة لشعبي المُحتضر
ليبحث
الأمل
عن
سفينة جديده
لأجدد
الحياَة
وأجدد الحرية
وليحيا الأملْ