بين قاف وكسره
نازك أبو رحمة
قلت :عجبا أهذا وفاء من الأرواح ..
فقال: الله أكبر من هوى الأكوان ..
قلت :هو قلب مال لبلد غير البلاد ..
فقال :النبض يهوى من على التراب
لا علم الأوطان ..
قلت :خيرا وكسر الصمت الكلام
فقال:ربي وربك أعظم من اندفاع
يكسر رسالة أمة شققها الهوان .
قلت :عساه أملا يحمل صباح
حرية من غير ميعاد
فقال : خذي الأمل من رحمه الله
لا من أقنعه الأنام ..
قلت :لازلت صغيرة داخل
قاموس الأيام..
فقال: الصغير بالعقل لا رقما
يسطر داخل خطوط هوية الميلاد ..
قلت:ما هي القوة ؟.
قال:ستعلمينها من الله
قلت :لم !
فقال :لأنه الباقي ونحن
أولا وأخيرا ستأكلنا التراب ..
قلت :قطعة اللسان توقفت عن البوح المباح ..
فقال :اجعلي أكفك لسانا للدعاء..
قلت:أين
متى
وكيف ؟.
فقال :لاتسألي وضعي قبعة الإيمان
تحدى سيوف الضعفاء ..
واصنعي من الحروف حلما
وانثريه ماء على بذور روحك التي لا تعرف
الاستسلام ..
قلت :وهل للضعيف سيف!!
فقال :نعم ما ترينه ضعف فالقوي بتاج العقل
والحكمة لا بحديد يذوب مع الأيام ..
قلت :اقترب الوقت على الغروب ..
فقال :فكوني أنت الشروق للموج الظلام ..