كأنك
كأنك...!
وليد شلاعطة -سخنين
كأنك لم تكن يوما سيء التعابير
مبهم المعالم والمعاني
مشوش الاسارير
كأنك... لم تكن سيد الغضب
تاج الغرور
ونهرا من السرور...
كأنك تنتشر هدوءا
تبعثرا... وصلاة...!
لأن الصبر في عينيك أنهار
ولأنك أخضر الملامح
مترامي المعاني
متدفق الأسارير...
كثير الشتاء...
كأن الهم في القبضات يندثر
كأن الوهم عن النسمات يرتحل
لأن الحب فيك ومنك
يتفتح نورا
ينبت صدقا وبداية
يتعالى ...يتسامى
رفعة وعناية...
كأنك بركان في اللازمان
وأنت حربة اللاهدوء
لأن القيد في الأيدي يذوب
لأن الحزن في العينين سراب
لأنك منك اليك تولد الأشياء
لأنك لا تعلم الأشياء
لأنك ميت منذ ولادتك
لأنك لا تحمل رايتك....
حلوة رحلتك في غربة الغربة
مزنر دعاؤك بالتفاؤل
مغطاة أحلامك بالترقب
فعليك التأني
لتركب ...وتختفي...
لأنك أنت لست أنت...!
لأنك أنت أنا....!
كأن الليل في الأجواء تواق
لرؤياك...!
كأن النجم في العلياء يقتات
بتقواك
فكن كالبدر
أنوارا وإشراقة
وكن كالنجم
أهواء وإشفاقة....
كأن الصبح ينبت من شفتيك طلا
كأن الليل يسدل في عينيك وهما
كأن العين ترقد في حناياك إستحياء...
كأنك تمطر التعب من أناملك
كأنك تسقي أوراقك
ألحانك....ومزاياك...
كأنك...!
ترقى فوق حطامك
تتربع
وتدخن سيجارة بقاياك...!
كأنك لم تنسج أيامك بسرابك
كأن التفاؤل فيك يضيع
لمس معانيك...!
كأنك تقتل أجمل ما فيك....!
كأنك تنبت من مآسيك...!
كأنك لم تكن يوما سيء التعابير
مبهم المعالم والمعاني
مشوش الاسارير