هذه أنا
منى كوسا
يسترسلون في جدل
و أنا أذوب
على غناء الماء
وأمواج الأثير
تغلغل ذاتي
تترنح سكراً
مشبعاً بأنفاس
اليقظة...
أدس خطاي
التي تهج طيور الأرقام
و عالم الصراع
وأغادر النوم ...ودقات الساعة
أتوسل للنجوم لتخلع
ثيابها فوق كتفي
ألاحق بها الأمل..والنور
وأنا أتنقل في المدن
التي داهمها الغزاة
و رحلتي بدأت
بين الخنادق
والحفر والنعوش
لأقول :المقاومة مقاومة
والإرهاب إرهاب
ومن يهدم بناءً
لا يظن انه
أفلح بهدم حضارة
فجميع الطغاة
عبر التاريخ سقطوا
لتلد حضارات
وحضارات من
رحم الإبداع
شعارها النصر و السلام
فليس بعد الظلم إلا فجر
مجد يتسامى ...
و شرفة رؤياي ماطرة
تعبر سياج الحق
فأنا إلى الآن من
يطاردني صدى الأزمان
يهيج حنين شمسي
لأفتح عين لغتي
كزوبعة غبار
تتوامض من وراء
الوقت...قذائف
من نار ..ودم
أحلامي
سلمت من النيران
انسكبت كدمعة
عزفت على الأرصفة
شعراً
تبخرت كومضة
نسجت عطراً
من زهور الكلام
محارة ملتهبة
بأغاني الحرية
تعصف
في كل مكان