تراتيل الغربة

حسين عتروس - ليون

-1إغتراب بطاقة

رسمتُ في حلْمي بطاقه...

ما كانت عشرونْ

كانت بلا رقمٍِ و لا حرفٍ...

و أنا مسجونْ

كانت غربه...

تفتح أبواب الغربه

كنت بلا بطاقةٍ ولا جواز...

كانت بطاقةٌ سرابَ غابةٍ سوداءْ

أبحث في حلْمي بطاقةً خضراءْ

لا أتكلف الكلام الإنشاءْ

لا أكتب شعرا للممرّات السوداءْ

نبحثُ في الحلْم و في الغربهْ...

عن بطاقةٍ زرقاءْ...

 

 -2وطني أهديك زهره

رأيتكِ الحلم وشمعه

قرأتكِ الشمس ودمعه

"وأنا المغتال في ذاكرة النسيانْ"

أحلم بالعيد و بالفرحه

وأنّكِ الزهره...

أغرسها في التربه...

ويتفتّحُ الوطنْ

 

 -3فراقٌ وغربه

خلّني أحترقْ...

للوطنْ... في غربه...

ودعيني... و هيامي...

ودموعا مرسلاتٍ في صلاه...

لا تلوميني سعادُ...

قد رأيت العشقَ بعينيكِ هوًى للوطن المفجوعْ

و أنا الممنوع من رؤيا الشّجرْ

فدعيني أسكُنُ القلبْ

ودعيني أرحمُ الغربةَ والشوق وأسقي حزني

أتفتّحُ زهورا في رياض الشجَنْ

عيناكِ لحنَ هيامٍ يأسرهُ الخوفْ

وأنا عزفٌ يحملهُ الحرفْ

عانقي بخوفكِ اللّهيبَ و الحرفْ

تبكينَ نار الفراقِ...

و أبكي دمعكِ

الدمعُ والنّار رسولا شفقْ...

 

-4ربِّ إلى من تكلني؟

فإلى من تكلني...

للعشقِ مفتوحا على النّارْ

أم لاغترابٍ وجحيمْ

وطنٌ مفقودٌ وجرحْ...

طابَ عودٌ و زكا طيبْ

و أنا أحترقُ في لحنِ الأشعارْ

فوشاحا أنزعُ عنكِ

أغتسلُ الآنَ في سحرِ الأسحارْ

أتمطّاكِ مثل البراقْ

فسماءٌ تتلوها سماءْ

فشهودٌ و فناءٌ وأنوارْ

و النّورُ يبكي لؤلؤا

و النّورُ يذكو ويزكو

وطنٌ أضحى الرحيلُ إليهِ...

ليس إلاّ رياضةًً وأذكارْ...