ولها مآرب أخرى

أبو فرات الفراتي

[email protected]

عادت

تتهدهد في مشيتها

عليها بقايا كبرياء

يعود إلى تاريخ من الجمال والصباحة

عليها آثار من شموخ

دلال صباها وشبابها

تقطر عشقًا

تحمل حقيبتها كامرأة .. وليست كالنساء

فيها هدايا عشق ... وحب

زجاجة عطر من أزهار سانتياغو

آلة حياكة يدوية

لا تقضي فيها فراغها .. فليس لها وقت فراغ

تنسج وشاحًا من خيوط فراشات حدائق الليفربول

لتغطي به وجه الحبيب

تغار عليه من حسناوات لاتيفيا

من عرائس سمارا

تداوي به جراحه حين تحزّ بقلبه الذكريات

تطويه على شكل وسادة مخملية

يكفي أن يكون حاجزًا بينه وبينها

تعالت فلسفتك .. جلّت إفلاطونياتك

لا تؤمنين بالحب الجسدي

الحب روح

الجمال روح

وللوشاح مآرب أخرى

تمسح به عرقي حين يخجلني غزلها

وأمسح به عرقها حين يخجلها غزلي

أما زلتما تخجلان

وتعرقان

نعم .... وتغار أوراد الجوري من حمرة خدينا

الحب طفولة تختزل الزمان

وشاح أميرتي لا تغسله إلا بماء المقدّسات

تنشره على شعري ليجف

تعطّره بقصيدة حب

وتغمره بحنين الناي ولواعج السمفونيات

تنتظر عودته .. ذلك الغائب

لتطوّق عنقه بطرفي ذلك الوشاح

وعنقها بطرفيه الآخرين

بلابلك تشدو

وعيناي تسقيهما نمير النرجس