أمشاج

أمشاج

رعد فاضل/ العراق/الموصل

[email protected]

تحتَ سماءٍ تبدو صافيةً

وفوقَ عشبٍ

يفقدُ

اخضرارَ

عينيهِ.......

وبينَ زهورٍ دامعةٍ (كمَنْ افتضّتْ

خلسةً):

كانَ كأنّهُ مُستلقٍ/ وعيناهُ

تبدوانِ جامدتيْنِ..،

كانَ كلُّهُ

كَمِثْلِ ثُقبٍ في جبينٍ،

مُسَمَّراً في سَماءٍ مُكفهرَّةٍ/ وفوقَ عُشبٍ مُصفَرِّ الوجهِ/ وبينَ زهورٍ

قد تيبّسَ بينَ أفخاذِها

ما يُشبِهُ الدّماء.

*

لا يُضيءُ السمَّ إلاّ الدّمُ/ ولا يُضيء الدّمَ إلاّ الجرحُ

 ولا يُضيئُني

إلاّ الظّلام.

*

الغزاةُ(دائماً): تفسير.

و المقاومةُ(أبداً): تأويل.

وما الموتُ

إلاّ

عِباره.

*

الرّصاصةُ معنىً/ والجرحُ دلالة.

*

قبرٌ بلا زوّارٍ

كَمِثْل ِشاعرٍ

بلا قرّاء.

القرّاءُ راياتٌ،

والشّاعرُ ريح/ ومُفتَرَقُ طُرُق.

*

لا ينامُ الرّجلُ

إلاّ وقلبُهُ في ظلِّ امرأة .

ألِهذا تقدرُ المَرأةُ(وحدها)

أنْ تنامَ

تحتَ الشّمس؟.

*

طُرُقٌ

بلا

جثثٍ/ هذا هو المعنى.

جثثٌ

كَما

شاماتٌ

على

وجوهِ

الطُّرُقِ/ ذاكَ هو التّأويل.

*

الأرضُ سَجّادةٌ.

إذاً الهواءُ

   والتّرابُ

   والنّارُ

   والماءُ : مكنَسه.

*

1.

    كتبَ عبارةً حارّةً جدّاً كَمِثْلِ جمرةٍ هائلةٍ،

    ودسَّها

   في جيبِ أفصحِ الفصول.

ألِهذا

لا تدخِّنُ الأرضُ

إلاّ في الشّتاء؟.

2.

  كتبتُ على وجهِ القَدامةِ،

 لا بأصابعِ شاعرِها الغُبارِ

 ولكِنْ

 بأزميلِ سَميَّتي الرّيح.

3.

  سأكتب ُسبعينَ شاعراً (ليسوا مثلي).

  ولا أوصي بِهم

 إلاّ التّرابَ

 والقبورَ المُقبِله.

4.

   سأكتبُ قُبْلةً كبيرةً جداً

   ولا أطبعُها(هذهِ المَرّةَ)

  على

  شَفتي

  أنثى،

 ولكِنْ

 على

 خدِّ

 الرّيح.

5.

   سأكتبُ: الكتابةُ حقلٌ

أصابعي مَحاريثُهُ/ أيّامي دِلاؤُهُ/ وذَراعايَ فزّاعةٌ لهُ..،

ولا أُسمّيهِ إلاّ: كِتابات..................................................

.......................................

 6.

   قَدْ أكتبُ عبارةً

  عَميقةً،

  وضيّقةً جدّاً: كَقبرٍ....................................

  وأركُزُ خلفَ رأسِها

  شاهدةً تقولُ:............ حياتيَ الخَرساء.

7.

سأكتبُ عِبارةً

لها يدٌ طويلةٌ تقطفُ مِن طريقِ الكلامِ المَصابيحَ كلَّها،

وبإصبعٍ كأنّها نَصلٌ

تبعَجُها: مِصباحاً

مصباحاً

وتشربُ......................

تشربُ......... حتّى يثملَ مِنْ حولِها الظّلام.

8.

سأكتبُ: كتاباتُنا ليستْ إلاّ أفقَ توابيتٍ،

وأوراقُنا صَحراء.

ألِهذا

نحنُ العراقييّنَ وحدنا

مَن ندفنُ في الصّباحِ موتانا،

ونَنساهُم

في المَساء؟.

 9.

   ....،وسأكتبُ:

فُكَّ عُرى جسدِ الكتابةِ/ لا قميصَها.

عَرِّها حقّاً.

نَمْ معَها حقّاً.

احرثْها حقّاً.

رُجَّها حقّاً.

اطحَنْها حقّاً.

ذرِّها حقّاً................./ ولكِنْ

في كلّ فضاءٍ خَفِي.

*

مَرّاتٍ(يقولُ الوطنُ- القنّاصُ)

ضيّعتُ إليهِ الطريقَ،

فَيُوشوِشُهُ الرّصاصُ:

غداً أيّها القناّصُ

يصيرُ صدرُهُ نافورةً،

وأطفالُهُ مِن حولهِ

يصيرونَ حوضَ دم.

*

سعادةُ العبيدِ

إنّهم (دائماً)

في

ظلِّ

الملوك.

وسَعادتي

إنّهم (أبداً)

في ظِلّي: ملوك

*

سأظلُّ

أرفرفُ

لمنديلِ تاريخ

تَظلُّ تسرقهُ ريحُ (الحاضرِ) منّي!.