مَسيرَةُ أَمَلْ..

مناصر سهيل

[email protected]

هكذا علمتني حياتي

لأنني عشقت حب الكلمات

لأنها تراتيل صلاة

لأنني شاعر القصيدة

لأنها قنبلة لسعادتي

لأنني حامل رسالتي

لأنها مهذبة في السدادة

كذا علمتني حياتي

دون نطق الفشل ستعرف عشق الحياة

ستعرف حدود البلدة

ستعرف حب ما في الحياة

لشيء واحد

إيمانك بيوم الخشية

و لأنني رتلت قوافي القصيدة

وحلت دون نسيان قوافي الكلمات

وعرفت أيا أكون أنا

إن حلت دون السادة

وما اتخذت دون ربي سيدا سوى عشق الكلمات

وعشق الحرية و الأدبيات

وعشق الوطن دون المستوطنات

فقط لشيء واحد هو

إيجاد مسلك لروحانيتي

وتوحيد الكلمات

وخوض غمار معركتي

في ميدان شرف الشجرة

التي وإن ماتت, ماتت على الحياة

ولأنني بحثت عن وجدان سعادتي

عرفت أنها في عشق واحد هو

عشق نغمات الكلمات

فحين لا أعرف حد البلدة

لا أدري حد الحرية

فلا اتخذ من دين ربي عقيدتي

وليس لي أنا الشاعر جواز السفر في البلدة

فأكون دون الرخصة

فأعجز عن الإبداع وخوض المعركة

إذن هذه هي سيرتي

اخترتها شعارا وحريتي

ولأنني ألهمت ذاتي

فأنني قررت عدم الانعزال

ولأنني قررت عدن الانعزال

قررت تحويل مجرى الشلال

قررت قهر السهول

قررت ملئ السلال

هكذا وجدت الحب لي

ولأنني إنسان بلا أقلامي

لن أجد في ذاتي منفذ السهام

فأرحل في حب الكلام

والمدح وليس عشق الزمام

فأسوق بالي لبلاد الأحلام

فأكتب التاريخ باسم قافية الكلام

ولأنني حلمت فأن لي مكاني

اليوم, غدا, بعد غد كلها مواعيد كياني

فأنا حاضر إن ليس بعد إلى الرباني

فهل تفهم يا جاهل من كلام شاعر الجنان

وإن, فليس الجنة في هذا الزمان

ولأنني كتبت اقتراحا للقدر

فإنني سأحاول في زمن الحرير

فأرحل إلى كوكب القمر

أين ليس للفشل مكان, سوى شعاري

فإني عقدت العزم أن يحي استمراري

وفل يلمحني بن العم من دفئ السرير

فأنا قررت العودة لحبيبي

حبيبي قلمي أخاطبك بلغة بلادي

حبيبي قلمي هجرتك دون المدّ

فيا للغباء البادي

فيا هلا وسهلا بالجراح

ولكنني قررت العودة دون الرياح

ولن أهيج إلا بإذن من السلاح

أو لا, فأنا لم أجد قافيةً دون السلاح

فأنا اقصد أدبي وعلمي فهذا سلاحي

ولكن كتبت فكتبت حتى جهلت نفسي

فأنا ستعرفني من الكلام الأساس

وهذا لغز لكل قارئ وذو حكمة الرأس

فَأَنَا قَرَرْتُ أَنْ أَعُودْ إلَى أَنْ أَمُوتْ