واسْتَفَاقتِ الذكْرى ..!
بمناسبة مرور عام على حرب غزة !
ليل وقمر
سنة من الألم وانتم بخير ..
دمعةٌ سَقَطت من العين
ألم أحاط القلب وغلفه الأنين
فما أدرك الفؤاد مامعنى الأمان
والحزن لم يجد له مأوى الا بين أحضان العاشقين
أتراني على علم بما أتلفظ
أم تاهت أفكاري فما عادت الكلمات تحوي معاني
ف لم يدرك ماتعني الحروف الا من عاش وقع الأنين
وتعايش مع صرخات الثكالى
فما للأسرار موقع من الإعراب في زماننا
فالذكريات أصبحت ضمن شريط الواقع الأليم
فكيف كنا بمثل أيامنا هذه
وترانا كيف سنغدو اليوم وغدا
بالأمس كانت غزة تستجير
أعياها عمق الجراح
فإن مضت الأعوام
فالجرح هو الجرح
لن يلتئم بإعادة اعمار
ولا قطرات دواء تسخر وتطبطب على الآلام
فالعيش مع مقبرة مع الأحياء أشد وأمر فها نحن نحي ذكرى أيام المر والعذاب
لكن ..
ماأدركنا بعد أننا نعيش في واقع الأمس فما عادت ذكرى
لم أجد في أرشيف مخيلتي
الا بيت ذاب كالجليد
وحجارة انصهرت تبحث عن من يعيد صلابتها
فما حضنها الا بقاع الآرض
آوآآه عن ماذا أتحدث !!
فيما أتكلم !!
والكلام يردده الصدى فيتوه في أرجاء الدنى
أيا سامعي بالله عليك
أشعرني بقيمة وجودي
ألستُ من بني جنسك ؟؟
ألستَ أنت من يعشق لي العز والهناء !!
أجبني ...
هاهي غزة بالأمس انتهكت
واليوم قدس يهتف عله يجد من يسمعه بصدق
ليشد من عزمه
حينها تشرق شمس الصباح
وترسل لنا أشعة ذهبية
لا يخالطها غبار هذه الدنيا
كيف ستغدو ياغد
أظهر ما بجعبتك من خفايا
فما عدنا نطيق هدايا من ضمير غادر يطعن
ما في القلب ولا يرحم
أو حتى يترحم عما جناه
لكن اطمئن أيا سَجآن المروءة الظمآى
عيشنا بشهامة
وموتنا بعز وكرامة
هو ذا آسمى أمنياتنا
فافعل ماتشاء فليس منا تخاذل وانطواء