أيقونة الرّوح 36
د. سامي الشّيخ محمّد
لأنّنا أجمل ما في الكون
أيّتها الفينيقيّةُ عروسُ كنعان
عطرُ الوجودِ نحنُ
لأنّنا أجملُ ما في الكون
جعلنا اللهُ ذكراً وأنثى
*****
سمائي موطنكِ
أرضُكِ مَسكَني
أنا البحرُ يا نجمتي العزيزة
ترينني وأراكِ
من المساء حتّى بزوغ الفجر
*****
تعاهدنا ألاَّ أُنكِرُكِ وألاَّ تُنكريني
أبدَ الدّهرِ
ولو صاحت الدِّيَكَةُ
ثلاثاً وأربعاً
ألفاً .. ألفين .. ثلاثَ آلافٍ أويزيد
لآنّنا لا ننكرُ أنانا الواحد
في حضرة إلهنا السّرمديّ
*****
لاتتردّدي في هواكِ القُدسيِّ
أيّتها الشّريفةُ جدّاً
لأنَّ ما أوجدُهُ اللهُ
حيٌّ أبدَ الزّمان
*****
فأمّا العظمُ فللعظمِ والّلحمُ للّحمِ ..
وأمّا العقلُ فللعقلِ
والقلبُ للقلبِ والرّوحُ للرّوح
*****
وحدَنا نحنُ لا قَبلنا ولا بعدنا
في الأرض أو في السّماء
قد خبرنا صدقَ الطويّة وما تُخفي الصّدور
مرّةً مرّتين وأكثر
*****
ملحُ القداسةِ نحنُ
شَهدُ الوجود كنّا ولم نَزَل
وإنْ شقّت الطّريق
أو بَعُدَت المسافةُ بيننا
فعلى صهوةِ الرّيح نلتقي
فوقَ الجبال الرّاسيات
يحملنا الضّوءُ
والهواء
وقطر السّماء
*****
ترتسمُ صورتانا في فناجين قهوتنا الصّباحيّة والمسائيّة
على شرفات الهوى
في الدّروب القصيرة والطّويلة