سيزهر الأمل

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

لماذا العواصف تبعدني عن الطريق..

وتتزاحم في ناظريَّ الحدود..

و تنهار بكثرة الأمطار السدود..

فأبصر وهادا وأغوارا سحيقة..

لماذا يكون اللقاء هنا حزينا..؟

أتوه دوما في مسارب الحنين..

يا قلبا أنهكه الأسى..

والصمتُ تردده السنين بأنين ..

وما فتئ يكابد اليأس من بعيد وقريب..

لماذا الحب في الناس جف وانحسر؟..

وفي الشفاه والخدود والعيون انحصر..

هل كان الحب هو حباً لصدرٍ..؟

وألحاظ.. وساق .. ووجه لقمر.. ؟؟

أم حبا لملاك مع الأفلاك يدور...

بين سهيل وزحل؟ ..

إلى متى نظل نشرب الحرمان في صمت؟

ونعب مرارة الندم..

أقول لقلبي ..

يا صوتاً  لنبضٍٍ ساخر في ألم.. ؟

يكفيك تهديد النوى..

وفيضانات الدموع بالأسحار..

يا مركبا لشراع قد تمزق..

يجري وراء سراب..

في ليال موحشات طوال..

 سأبقى أساهر النجوم في سكون الليل..

على درب الحياة..

أردد أنشودة الربيع ..

مهما طالت ليالي الشتاء..

وركض بي نهر السنين..

والصمت يحتضن المكان..

سأتركُ الأملَ بأعماقي..

حتى يتفجَّرَ نبعُ الحياة..

وراءَ الحدود..

ويزهر المكانُ والزمان..