عاقبوا صمت هدوئي
أنس أبو عريش /الخليل
عَاقِبُوا صَمْتَ هُدُوئِي
فَلَقدْ أَغْوانِي
إِنَهُ... دَائِمَاً
يُوْدِيْ بِيْ نَحْوَ حَرْبٍ نَاعِمَة
طَرَفاها "أَنَا" وَ"أنَا"
وَالْعَواطِفُ لا تُؤْخَذُ آرائُها
مَشْهَدُ الأَمْسِ كانَ سِلاحِي
وَغَداً هُوُ دِرْعِي الوَاقِي
إنْ سَأْلتُمْ: مَا اسمَكَ اليَومْ؟
سَأُجِيبُ: لَقَدْ غَادَرَنِي اسْمِي مُنْذُ قَلِيلْ
حِينَما أَحْمِلُ صَمْتِي فِي يَدِي
يَتَسلَلُ مِنْ بَينِ فَرَاغَاتِها
كَلِماتٌ ذابِلََةْ
وَحُرُوفٌ لا وَزنَ لَها
تُضْفِي السُكّرَ لللامَحْسُوسَاتْ
ثمَ تَقْتُلُ مَا كُنتُ آمَلُهُ
مِنْ خَيراتِ نِهايَة يَومٍ أبديْ
يا يَأسَاً أَحْتَسيِكَ صَباحَ مَساءْ
وَأُضِيفُ لِذرْاتِكَ شَيئاً مِنْ أَمَلْ
سَتَراكَ الشمسُ يَومَاً مَا مَيْتاً
حينَها...
سَأُفضُلُ صَمْتاً غَوغائياً عَلى كُلّ شيٍء آخرْ.