الحَنين يُعاودني

همسة بنت صادق

أم البراء

لأيامٍ كنتُ فيها كورقة التوت الخريفية

ترتمي بين أحضان الهروب الهادئ

تسقيها كؤوس الزنبق الرّاكد على حنايا تلك الضفاف الليلكية

الممشّطة بآلاف الألوان الحريرية

يُعاودني الحَنينْ

للحظة

كنتُ فيها كتلك..لاتخشى ذرات المطر ،حين يبلّل ثوبها المخملي

ولاتبخل بالصعود نحو زوايا الفننْ

لتظلّل الجدران بظلالٍ من أملْ

تسألني تلك

تلك التي أعياها ماء العيون المثقَّل بالألم

أَتراها تعود

أدراج الطفولة المزيّنة بزغاريدِ الحَبق

يفوح مسكها مع طيور الربيع المحلِّقة

من غير قيودٍ هزّت حياةً مليئة بالفرح

جرحتْ قلوبا لاتحيا إلابنبضٍ من سَكن

يـــــ حنيناً ــــا  تسلّل بين جوانحي وارتعد

ارقدْ بعيداً حيث مقبرة الألم

هنــــــــــاك

ستناشدكَ محابراً بلا قلم

رفقاً بحبرٍ قد فارق ألوان العِبرْ

جفّت منه معالم الرّسم حين انكسر

يُعاودني

الحنين

لأيامٍ كنتُ فيها

كورقة التوت الخريفية

على حقول الحب والحنان

مرمية