أنا أم الأحواز؟

أبو أصول الأحوازي

أنا أم الأحواز؟

أبو أصول الأحوازي

هجرتك و الشوق ينتابني... و يبرئ فيّ ...كل المشاعر و الأمنيات...

و يسرد ... ماضي المآسي ... في وصف حياتك الجميلة ... حيث كانت...

تضمني بأعاصير غرامها الغجري... كما تضم الثلج ... عند منامه ... أمه الأرض

يا ساهر عينيّ ... أنت إلهامي و وحيي... و السماء شهيدة لما بكيته ... في أحضان شعرك البدوي...

لما تلألأت نجوم الفخر ... في عيونك الدامية ... و انسدلت ... ستائر رهبتك العاتية

يا رغدي ... عند حضيض أملي ... و يا همسي ... و إن طالت غربتي

تكلم معي... قل لي...

ماذا تخفي لحافً ... في بُعيد سنينك الجارحة؟

قل لي...

هل جئت في ظلال ربواتك المقدسة؟

التي ...سمحت للرياح

انتشار رمالها...

لما تحمل في طيات جلدها من حنان اخضر

أنت ... بريق جنون أفكاري

كلما حلمت بك ... رأيتك تعدو و تعدو ... في اغوار فكري... كالخيول الجامحة...

و تترك من ورائك ... مشاعري الهائجة ...

تثور... تحت أقدامك الصارمة

أحواز

يا درة الله... في بيته العتيق

أحواز

يا منى آدم ... في غنى الجنة و النعيم

أنت صحوتي عندما ينفخ في الصور

و أنت شفيعي ... لدى الكريم

أسقيتك ... رحيق حناني ...

و وهبتك الحب و الأماني...

و أخشى ... إذ تبقّى ... لي  ... شيئُ ثاني

و أخشى ... هل مضى ليل و لم ... أهديك الثواني ...

في السهر؟

هل مضى يوم ... من الشوق و لم ... تكن أنت ...

شمسه و القمر؟

إن آخر حبة ... من ثمار نخيلك الثائرة ...

التي استأنفت ... كبريائك ... كلما مر عليك من ليل جريح ...

سترسم الخلود... على جبهة الدهور

يا صحبة غربتي... و أنا جريح

ضمدتني ... غرابة أحضانك الحارقة

في... قمحك و الشعير

 فأنت أنت

و ليس أنا