رؤى مسافرة

محمد عبد المجيد الصاوي

 غزة ـ فلسطين

[email protected]

قد حملت دفاتر أحلامي المسافرة

ومضيت بين عمان ودمشق والقاهرة

فرأيت مدينة ساهرة

ماذا دهاك بغداد

أرى عينيك مسهدة

ألست حرة كما زعموا

ما بالك مقيدة

تجيبني القدس هي مثلي

قد زانها وجع مخملي

وأنا مثلها أبحث عن مرسوم

 ملكيْ

يصدره سلطان قالوا قد خرج

في بلد عربيْ

لكن يا فتى : دعك من هذا

ودعني ألقي برأسي

فوق كتفيك حين من الدهر

أغفو وأمسح عني جراح غائرة

وبعدها فلتمضِ حيث

ترى آمالا ساحرة

لكن يا فتاي لا تنسَ أن تنظر في عينيْ

الله يا قدس كم أنت زاهية

وزاهرة

وأرى في عينيك البسمات والضحكات

قد لف ساعديك زمرد

وتدلى من الجيد عقد الياقوت

وأرى في صحن بيتك

خليفة

يصلي الفجر في الناس

وقد أطال بهم دعاء القنوت

وأراك أيا عشق العمر

عروسا قد تهيأت

وقالت : هلم إليْ

فلم يا سيدتي

لا أخبر قومي بما رأيت

هل هي أضغاث أحلام

أم كذبا ما رأيتْ  

قالت مدللتي : صدقت وما كذبت عيناكْ

لكن يا من عشقتك

قومك في شغل عني وعن رؤياكْ

أخشى يا زهرة عمري

أن يقولوا عنك

قد هذيتْ