قلب باكي
فاطمة شقرة
يا وداد؛
أسمعت بكاؤه؟
على شريط ذكرياته بكل مراحله
فرح... سعادة... عذاب والقليل من الأمل وهواه.
أأسكنت طيفك في مخيلته ووجدانه؟ وجعلت أثرك عميق لا يندمل ولا يجف مجراه، كنبع حنانك الصافي وعطاؤك المتدفق له ولمن حوله
أجعلتي القدر يمتحنه كما امتحنك باختباراته؟
كم تمنى نور أن يستمر حديثه معك ،في الصباح ومساؤه؛لتعلميه كيف يكون انسان انسانه،قويا مع نفسه وعطوفا مع من حوله،وكيف يبني ذاته بمبادئ دينه والمثل العليا وأخلاق رسوله _عليه السلام_ .فكيف له أن يخفي بعد ذلك عبراته التي تملأ جفونه لغياب جزئه الثاني والذي ما زال يبحث عنه.
فكل نعيم ما لا محاله له زائل الا نعيم الله _جل قدره وجلاله_ فقلب نور يحتضر من الحزن على وداده؛
يغيب مستقبله ويعيش مع والى ماضيه، فكاد ينقش دموعه على كل حبات المطر المغلفة بالحزن ليشعر معه العالم بأسره بدهشة العمر التي بعثرته،وبدموعه التي دائما تفضح شعوره فتحرمه من صمته وخباياه؛
فما الذي يمكن أن يحدث لفاطمة ان قرر نور بالذبول فهو معها وقاعدة بنيانها وسنده؛ ما الذي سيحدث لنادية عبق الزهور
ما الذي سيحدث لخولة ماء البحور
وخالد سيد الصقور
للينا وحكمت رانية وامين فداء والاء نسرين وامين مريم واسماء ومحمد أولاد وداده.
انك تبكي دموع أحزاننا والسمة الاصيلة في أعيننا التي لنا ولا تدل علينا
أدري ؛تذكرت حبيبتك الغالية ؛فينعاك حبها واحساسها.