ضمدي الجراح وانطلقي
أنور أبو شمسية
سيدتي… أنت كينونة بقاء
عشقت روحك من بين كل النساء
من فؤادك قطر الندى
من نور يديك مصل العمى
نقرأك ونسترسل
نغني لك ونهلل
بأشعار وحكايا… و عشق صبايا
بلقيس الأولى
ضمدي الجراح وانطلقي
لم يبقوا عليك الرداء
حواء جنتي
جردوك من كل شيء
يا عشق ديمومتي
انتزعوا عنك الورق ولحاء الشجر
عيناك نور في أعماق البحر
أعشق فيك نظرة حيائك
و أطياف حنين
تعلقت بأهداب قلبك
ضمدي الجراح وانطلقي
أراك كما أنت … كما كنت
قلباً دائم الخفقان
يتناغم مع نرجس وريحان
روح تمردت في وجه الطغيان
دموع أمطرت وفاض الطوفان
خذي مني شهوة العاشق
خذي مني قوة الباشق
ضمدي الجراح وانطلقي
من ثنايا حنانك تخرج الكلمات
من عشقك ألحّن النغمات
أنت من جعلني أخط القلم
و أضع بين يديك كل انتمائي وما تبقى من قيم
تمردي حبا وأعطيني…
تمردي عشقا وضميني…
كوني الأمل بعينينا…
كوني بردا وسلاما علينا…
أفيضي علينا حبا … وتألقي…
واو الجماعة ورددي…
ضمدي الجراح وانطلقي
أمسكي يدي كحمل وديع
ضميني إليك كطفل رضيع
خذيني معك أيما ارتحلت
فوق الهضاب فوق السحاب
نحو السماء…
نحو عشق الأحياء
أجثوا تحت طيف العظماء
عند من تمردوا وتألقوا.. وضمدوا الجراح وانطلقوا