لا أجد سبيلا
أنور أبو شمسية
حملت شوقي وذاكرتي عبر الحدودد
أسكنتك قلبي وما تبقى فيه
من عينٍ دمعت
وقصيدةٍ نُظمت
وعشقِ حياة استوقفتها السدود
أنظر إليك من بعيد
ولا أدري
أأنت تتمايلين أم تترنحين
أهي خطوة إلى الأمام
أم خطوتان إلى الوراء
أسمع همسك
ونبضة قلبك
وقطرة دمعك
تجتاح جسدي كأنها بارود
فإلى هجرك لا أجد سبيلا
كلمات تشق طريقها نحو السماء
تأخذ معها عشق البيارق
قدّر لنا.. أم قدرٌ علينا
أن نكون معاً أو لا نكون
أهي مشيئة القدر
أم خطيئة البشر
أم حكمة الخالق!
إليك أنت أنظم كلماتي
بداخل قلبي أسكنت آهاتي
وعلقت قلبي بأعواد المشانق
فإلى قربك لا أجد سبيلا
عيون تمشي خلف السراب
أهي بصيرة العمى
أم عشق الدجى
اشتقت إليك
إلى همسك ولعبك
ولون عيونك
أطلب ودّك وأنتظر الجواب
خذيني حباً وعشقاً
حلقي عالياً صوب السحاب
وتمخضي نجماً وشهباً
أتعبتك معي
أرهقتك بأسئلتي
وقوة عاطفتي
فإلى فراقك لا أجد سبيلا