استشهاد طفل
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
من وثير مقاعدنا
نتابع الأنتفاضة
أطفال للتو عادوا
من مدارس متهالكة
ونرى......
طفل ركن حقيبته
ليفرغ للحجر قبضته
وقف متحديا..
والحجر بيمناه
لجند.......
بكل شيئ مدججا
بسلاح ما له شرف
وأخلاق للأرض تدنت
وحقد أسود أهوجا
واليسرى....
شارة النصر رفعت
قرأت بعيني الفتى
لا نجوت ان نجا
وفجأة.......
أحجار تتطاير فرحا
واطار النار
صوب الجند تدحرجا
لحظات.....
ويكون الفتى
شهيدا بالدماء مضرجا
أقسم أن الموت
زاده نورا
ودم سال توهجا
وكأني.....
رأيت على شفتيه ابتسامة
تهزأ بالغزاة.....وبنا
ووجه كالصبح أبلجا
ملأ الشاشة
أشرق وجه الفتى
مكشوفا
خلته في العينين ينظر الينا
ولسان حاله يقول
أما زلت هناك
أمام الشاشة....متفرجا
فنتشاغل بأمر....خجلا
أن ننظر بعينيه..
وهو ميت.....تحرجا
ويمض الفتى
رغم أنوفهم
لأرض سكنته
ليسكن فيها
على الأكتاف محمولا
برحلته الأخيرة
ليحضنها وتحضنه
كحبيبين بعد فراق التقيا
وما عاد يحول بينهما ..
على وجه الأرض شيئ
وكأني بالفتى مرددا
ان عز اليم نصر
فشهادة من الله رجوت
ولعمري نال الفتى
وهم صاغرون
من الله ما رجا