عندما  تبكي الرجال

عندما  تبكي الرجال

أنور أبو شمسية

[email protected]

اغار من وردة قطرت منها دمعة ندى

حملت معها شوق أم  لوليدها

اختزلت فيها اهات أرض سليبة

أشتاق الى ريها بدموع فرح

أتنهد كثيرا و أبكي مريرا

لأجل من تشردو.. لاجل من هاجروا

في سجن كبير يسمى وطني

في كل رملة أقابل دمعة لي

سقطت هنا و نزفت هناك

دموع ظلم .. دموع قهر

قهر الحبيب و القريب لا قهر الغريب

يا من كان ظلي و كنت ظله

تعال ارجع.. تعال اطلع

و عدل موازيين الاعراب

اصبح الفاعل مفعول به و الجار مجرور

و الضمير المستتر يصدح بكل رياء

قد صدق الأمام حين قال

ألا ان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

تعال اخلع عن قدمييك الطاهرتيين

كل اشباه الرجال

من ساروا و من قالوا و من تكرشوا

بحق يتيم وحق جار

نبكي عليهم لا نبكي منهم

بكاء عزة لا بكاء فرض

وتبكي معنا بعض سنبلات و أرض

متى التاريخ يعيد نفسه

لتعود الينا دموع فرح و اكبار

دموع رجال سقطوا هن..و أناروا و توهجوا هناك

بعضهم كنفاني و ثلة رباني و بقيتهم كبار