خَشَبةُ البَوحْ

خَشَبةُ البَوحْ..

ماجد بن سليمان

[email protected]

يَا بَنَات الفِكْر أَطْرِقنَ سَمْعَاً..

أنا شاعرٌ ، وأميرٌ مِنْ أُمَرَاءِ الكَلامْ..

قِفنَ بي خَلفَ الليال المقفِرَاتْ..

وَألقمنَني تَمْر المَمَات..

وَأُمرْنَ بِصَلبي عَلَى خَشَبةِ البَوحْ..

ليَنفَرِجَ مِن جُثَّتي مَاء الجُرُوح..

كَفَى بي مُدبِرَاً..

أَصيحُ في ظَلامِ اليَأس..

كَأنَّ ضَيمَ الحَياة  طَائِرهُ قَد حَطَّ فَوقَ الرَأس..

آهٍ ضَاربَ الرَمْل..

مَا عَسَاني فَاعلٌ بِجلمُودِ البَأس..

يَا بَنَاتَ الفِكْر قِفْنَ بِي..

فَقَد جَفَّتْ غُدارَنُ البَهجَة..

فَمَالي غَيرَ  أَن أَضرِبَ أَرض الوَاقِعِ بِحَوافِر الرَهبَة..

وَأرجُمَ ضِلْعَ اليَأسْ..