روح المقال
د. أسعد بن أحمد السعود
يغريك عبر الأساطير والأسفار
ماتلوّنتَ في حياة البشر
أكوام من الوهم هو المقام الأغر
ضياع أو تيه مع تكوين الزبد
يغريك أيها القوس تلوّنها
ويغريك أيها السهم بالموت
إبحارها .
خليط الدروب أشباح الدعوات
في قيعان آسنة أوبحيرات موحلة
لا بل من سفر الضّنك والضيق
تبلغك دعوة .!
لاتتعجل ..لاتتفائل..لاتيأس
الأماكن محجوزة....هناك حياة وفيها عبر
وفي منتصف الخطابة تحدث المفاجأة
هناك إعلان..
وهناك تنصيب وهناك انتحار
ببطاقة بيضاء مسطرة....
لاحرف ولاكلمة مرسوم فيها
وجد رأس القلم مقتولاً
مغموساً بوحل ألف الزيف
والباء القادم با ستحياء
من ذاك الحيّز الأميبي
من ذاك الغافل عن الزمن الأصفر
في التيه ..في المحال
تضطرب النبوءات ويقتل الإستكبار
في الفجر المنكوب
بالعلم المكلل بالتنقيط
أخبرتني..أغريتني بالإعتذار
أن أبصم بالعفو وهذا روح المقال
أخبرتني أن أسري بدمع الصبح
بدم مشرئبّ بطعم العفن
أن أحضن فرحة بحجم الأعراس الوهمية
تتدفق الزغاريد من ذاك الشلال
تضيع..تجبل..تموت
كلها ألوان..نبعها مصيرها ذات المآل
***********
مد يديك .....افتح كفيك
لا تتردد لاتتراجع
منك الأحرف ومني الآه
أجبل الدمع بتربة المسافات المخملية
منك الركام.....ومني الخيال
لازلتُ أنا...مولود أيها المحال
***********
في أرض هو آت
لازلت أصبو
أتساءل...هاك هاك
لازلت أرقب مقدمك
في أرض لاأملك وطنناً سواك
كل هذا..وكل ذاك
لاتنسى...لاتنسى...ولاتنسى
لاتترك شيئاً من ذكراك
أنت بقلبي ...أنت الربان
لاتترك شيئاً حتى من أصغر ظلّك
لاتدع شيئا...حتى أحزن حكاية
و خطوط اللعب في الصغر
ارجع إليها ..لمّها...احزمها
لاتتركها هناك
**********
أطلق ندائك
أطلق صيحاتك
أيقظ كل أحلامك
هاك نفسي ولا أملك غيرها
اجعلها لحافك...أو اجعلها سماءك
أتساءل أنا.....وتتساءل أنت
حلمٌ بحجم الخيال
ممزوج بشعاب العمر وحبر الزمان
هذا إحياء ...وهذا قتل عن عمد
هذا كان...وذاك أيها الداعي.... من ؟؟