أين المقام
سألتك أنت ..أعدتَّ العد ..؟
فكم بلغت من العد..؟
ولم يكن شرطك مبتدئاً ...
في بداية الشرط ولا في نهايته
قلت لي عدَّ ماشئت من العد
وعندما تبلغ حد التعب
مارس بالإيحاء لابالحروف ولابالكلمات ..
لعبة الصمت..لاتتوقف...
ولاتظن أن الصمت يعني
قد بلغت حد الشرط ..
فالشرط ليس شرطاً
والبلوغ ليس هدفاً ولاغاية
..........
قدمت أوراق اعتمادي
لاستكمال أجزاء السؤال
لحضرة الليل في حلكته
ولم يكن الظن لاعباً ولا....
مناهضاً ولا...مشجعاً
ولا حتى متفرجاً
بل كان صاحبي..... بل كان ظلاً من الظلام
مابين السهد والأرق
ويقيني أنه ليس من الأحلام
........
حين تسطع أنت
ويدخل الحزن بذات الإشكال
يُسألُ الظنَ نفس السؤال
ولا أنتظر...ولاتنتظر
والليل قد أغلق كل الأبواب
أين المقام....؟
تقول لي ...أعد تقديم أوراق اعتماد
............
ذهبتُ ...وذهبتَ ثم عدت
ثم اصطدمت بالأجزاء
فأصبحت في تيه الليل.....
بل وفي وهج الإشراق
أنا وكلي وظني......وحيداً
إلاّ ذاك العشق في برجه
يرفض تصنيف أنفاسي
...........
وأرجع من حيث بدأت
ويرجع الجزء
ويضمني إلى رحيق حوضه
لاهثاً وراء الأسباب
وأظلُّ حبيس الأوهام
برحلة العدّ في الحلّ والترحال
ويرجع الجزء
مزاحماً....معادلاً....لاعباً
صاخباً
لا لون له ...ولارائحة
ولكنه جزء.....بل وربما مكون
في أوراق اعتمادي
.............
عاد الجزء من الظنّ وأخبرني
أني أصبحت قاب القوس
من الصنف......
أرشدته بصحاح اللفظ منفصلاً
أو من غير اتصال
ولكني اصطدمتُ ثانية وثالثة
بآثاره وباضطراب حيرتي
في خوف ...في تأتأة .....
ومن غير تعجب........
بل ومن غير ظنّ
أين المقام....؟؟؟
............