وَفِّري دُموعَكِ ياسورية

وَفّري دُموعَكِ ياسورية فالعالَمُ الذي

لَمْ يرَ أنـهُرَ الدِماءِ، لنْ يرى الأدمُعا

ومَنْ لَمْ يسـمعْ صِراخَ الأطفـالِ

فلا صوتَ عندهُ سَـيبلغُ المسـامِعا

العالَمُ الذي خذلَنا لأربعِ سَـنواتٍ

لايمكِـنُ أنْ يكـونَ لنـا نافِعـا

لاأراهُ عاجِـزاً وإنما بالعجزِ مُتَظاهِرا

فهذا عالَـمٌ الآثـامُ لَـهُ جامِعـة ْ

أسـقطتْ ثورتُنا عنهُ ورقَـةَ التوتِ

مِنْ بعدِ أنْ أسقطتْ عنْ وجههِ الأقنِعـة ْ

فبانَتْ عَوراتُ القريبِ قبلَ البعيـدِ

وخاصةً مَنْ كانَ يصنفُ نفسَهُ مُمانِعـا

فاذا بالوجـوهِ أقبَـحُ مِنَ العَـوراتِ

ولكنّها بفنِ النِفاقِ والخِداعِ بارِعـة ْ

حتى الدولُ التي أرادَتْ نُصرَتَنـا

لاحولَ لها ولاقـوةَ، فهي تابِعـة ْ

طالما سلَّمَتْ قِيادها للأجنبيِ وطالما

كانتْ لِكُؤوسِ الـذُلِّ مُتجرِّعـة ْ

الأمَـمُ القويـةُ تكتبُ التـاريخَ

أما الضعيفةُ فتجلـسُ على القارِعـة ْ

لاتحزني ياسـورية فالزمَـنُ دوارٌ

والثوراتُ بتغييرِ الأحوالِ بارِعـة ْ

سَـتغيرُ ثورتُكِ وجـهَ العالمِ إلى الابدِ

وسَـتعودُ شَـمسُكِ لتكونَ الساطِعـة ْ

وسوم: العدد 623