غمروا الشعوب الثائرة بوعود براقة
غمروا الشُـعوبَ الثائرةَ بوعـودٍ برّاقـة
ثمَّ تركـوها تُذبَحُ كَـما تُذبَحُ الناقـة
سـألوني عمنْ أتحـدَّثُ فقلتُ عن دوَلٍ
كانتْ دوماً ومازالتْ لشُـعوبنا سَـرّاقة
منذُ فَجـرِ التـاريخِ كانتْ لنا عَـدوةً
وكانتْ دومـاً لِغَـزوِ بلادِنـا سَـبّاقة
هاهُـمُ اليومَ يَدّعـونَ صداقتَنـا ومتى
كانتْ مابينَ الحمَـلِ والذئبِ صَداقـة؟
سَـلّطوا علينا وحوشـاً مِن أبناءِ جلدتِنا
بأبنـاءِ جلدتِنا أحكَـموا علينا الخِنـاقَ
ولما ثُرنا قالوا نحنُ معكُـمْ ولاترضـوا
مابينكُمْ ومابينَ حكامِكُـمْ إلا الطَـلاقَ
أوصلونا إلى منتصفِ الطريقِ ثمَّ أخرَجوا
داعشَ مِنَ القُمقُمِ ليخلطوا بها الأوراقَ
إذا قَدّمَ لنا أعداءُنا باقةَ أزهارٍ فلنبحثْ
تحـتَ الأزهـارِ مـاأخفَـتِ الباقـة
فلطالما دَسّـوا لنا السُـمَّ في الدَسَـمِ
وبطعنِنا في الظَّهـرِ كـانَ لهمُ عراقـة
إصحي أيتُها الشعوبُ واعرفي عَدوَكِ فما
حاكِمُكِ إلا كَلبَ حِراسَةٍ للأعداءِ قد راقَ
وسوم: العدد 688