ترنحت صفصافة النهر
01كانون12016
محمد علوش
ترنحت صفصافة النهر في حلم الفتى
كأنها المصير
وجردت عيون الشهد من جنح اليمام الأخير
وشمس صباحه تسلقت جرحه الضرير
فهل من مجير؟
تخضبت يداه بالنقش النحيل ولوعة الألوان
بدمعة الرمان وحكمة الرمان
بسنابلٍ تعد ارتعاشتها لمنجل الفلاح
يحصد المحو
يعلي صهيل الأرض في لغة الطوفان.
وأنا
تحاصرني برية الراعي ألف زمانٍ وزمان
وحكايا البدويّ عن الثأر تنشر دخانها في جسدي
كأنني قريةٌ في فك النسيان
القرية تقهر أحلام فتاها
بمجزرةٍ وصولجان
والقطا تفرد قامتها لفيض الغلال
لتدفق المروج في الشريان
وتمضي بعيداً نحو حلم الفقير
في ملكوت الحنطة
في سهولة النص
في ظلمة المعنى ونشوة البيان
يشرح الرؤى بضوءٍ صباحيٍّ
يفض بكارة الشغف
يتوه في عتمة الجرح
يحاول مغازلة الوردة النائية
لعله يبلغ القطاف
لعله يهدم الطغيان .
وسوم: العدد 696